في 15 أكتوبر 2017، سلَّمت اليوناميد رسمياً موقع البعثة الميداني في تُلُس بجنوب دارفور لحكومة السودان في مناسبة نُظِّمت بمحلية تُلُس التي تبعد نحو 80 كيلومتراً جنوب شرق نيالا. حضر المناسبة الممثل الخاص المشترك، جيريمايا مامابولو، ووالي جنوب دارفور بالإنابة، سبيل أحمد سبيل، ومسؤولون حكوميون وموظفو اليوناميد.

وقد أكَّد الممثل الخاص المشترك مامابولو في كلمتة بالمناسبة أنَّ الوضع الأمني قد تحسَّن في أجزاء من دارفور كنتيجة للجهود التعاونية التي تبذلها اليوناميد وحكومة السودان وأضاف بأنَّ تُلُس هي واحدة من المناطق التي استفادت من تحسن الظروف الأمنية على الأرض.

من جانبه، أثنى الوالي بالإنابة على البعثة لجهودها في التوسط بين الحركات المسلحة وحكومة السودان وعلى دعمها لمؤتمرات الصلح في مختلف أرجاء جنوب دارفور. وعلاوة على ذلك، سلَّط الوالي بالإنابة الضوء على جهود الحكومة في دعم العودة الطوعية في دارفور وشكر فريق الأمم المتحدة القطري على توفير المساعدة الإنسانية للسكان المحتاجين.

أدَّى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2363 الذي أُعتمد مؤخراً الى أعادة التشكيل الجارية لعمليات اليوناميد ويستند هذا القرار على نهج ذي شقين يجمع بين جهود حفظ السلام وتحقيق الإستقرار. دعا القرار أيضاً لإغلاق 11 موقع فريق في مختلف أرجاء دارفور وقد تم حتى الآن أغلاق ستة مواقع وسيتم تسليم المواقع المتبقية بحلول نهاية شهر أكتوبر 2017.  

ووفقاً للممارسات العامة للأمم المتحدة في مناطق ما بعد الصراع، تُوصي البعثة بأن تقوم حكومة السودان بتحويل مواقع الفرق التي تم تسليمها لها الى مرافق تساهم في التنمية الشاملة للمجتمعات المحلية وأن تأخذ بعين الإعتبار في ذلك رغبات السكان المحليين بقدر الإمكان.