الكلمة الإفتتاحيةكما القاها المتحدث باسم الممثل الخاص المشترك في المؤتمر الصحفي بالخرطوم

 

 

22 أكتوبر 2017

الكلمة الإفتتاحيةكما القاها المتحدث باسم الممثل الخاص المشترك في المؤتمر الصحفي بالخرطوم

 

الكلمة الإفتتاحيةكما القاها المتحدث باسم الممثل الخاص المشترك في المؤتمر الصحفي بالخرطوم

 

(22 أكتوبر 2017؛ الساعة 11 صباحاً، مكتب اليوناميد الخرطوم)

 

صباح الخير السيِّدات والسَّادة،

1.         يسرُّني أن أرحب بكم في هذا التنوير الصحفي. وأودٌّ في البداية أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدَّم بالتهنئة نيابة عن الممثل الخاص المشترك باليوناميد لشعب وحكومة جمهورية السودان على رفع العقوبات الأمريكية بعد نحو عقدين من الزمان. وأؤكد لكم استمرار دعم اليوناميد للسودان وآمل أن يكون هذا القرار  فرصة سانحة لتحقيق التنمية والسلام المستدام في دارفور وفي جميع ربوع السودان.

 

 السيِّدات والسَّادة،

2.        وكما تعلمون، فقد أدى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2363 الذي تبناه المجلس في 29 يونيو 2017 الى أعادة الهيكلة الجارية لعمليات بعثةاليوناميد ويستند هذا القرار على نهج ذات شقين يجمع بين جهود حفظ السلام وتحقيق الإستقرار.

 

3.        سوف تركز اليوناميد على مهام حفظ السلام التقليدية في نطاق منطقة جبل مرة الكبرى، وفي الوقت نفسه سيستفيد باقي دارفور من جهود البعثة في توطيد الإستقرار والتي سيشهد عمل البعثة بشكل أوثق من ذي قبل مع شركاء العمل الإنساني والتنمية.

 

4.        وكما تعلمون، في 22 سبتمبر 2017، التقى ممثلو حكومة السودان والإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة واليوناميد في نيويورك في الإجتماع الرابع والعشرين لآلية التنسيق الثلاثية بشأن اليوناميد. وفي إطار روح التعاون والدعم المتبادلين بغية تنفيذ عملية إعادة تشكيل البعثة، طلبت الحكومة من البعثة تفاصيل تتعلق بخطة البعثة الرامية لإنشاء قاعدة عمليات مؤقتة في منطقة قولو بوسط دارفور؛ ومن ثم  وقد قامت اليوناميد برفع التصور المقترح عن الموقع لحكومة السودان. وتجري حالياً محادثات مع حكومة السودان بهذا الخصوص.

 

5.        ولتعزيز سرعة إعادة تشكيل عمليات البعثة  على أرض الواقع، تقوم اليوناميد أيضاً بإعادة تشكيل أفرادها النظاميين على مرحلتين.

 

6.        نحن حالياً في المرحلة الأولى من عملية إعادة التشكيل ومن المتوقع أن تكتمل بحلول شهر يناير 2018.  وفي نهاية هذه المرحلة، سنقوم بتخفيض السقف المسموح به للأفراد النظاميين الى 11,395 عسكرياً و 2,888 شرطياً.  

 

7.        وفي الوقت ذاته، فقد قمنا بإغلاق 11 موقعا ميدانيا في جميع أنحاء دارفور، وفقاً للجدول الزمني الذي قدمته رئاسة الامم الامتحدة ومجلس اللامن الدولي اخرها موقع زمزم بشمال دارفور الذي أغلق بالامس، 21 اكتوبر ، والموعد الذي قطعناه على انفسنا كيوناميد، هو نهاية هذا الشهر، الا اننا تمكنا من اغلاق المواقع قبل ذلك.   

8.        ووفقاً للممارسات العامة للأمم المتحدة في مناطق ما بعد الصراع، توصي البعثة حكومة السودان بتحويل مواقع الفرق التي تم تسليمها لها الى مرافق تساهم في التنمية الشاملة للمجتمعات المحلية وأن تأخذ بعين الإعتبار في ذلك رغبات السكان المحليين بقدر الإمكان.

 

9.        وتشمل المرحلة الثانية من إعادة التشكيل تخفيض آخر في عدد الأفراد العسكريين الى 8,735 وفي الشرطة الى 2,500 وذلك بحلول 30 يونيو 2018. وبنهاية يناير2018، ستُجرى  مراجعة المرحلةالاولى وبعدها تبدأ المرحلة الثانية.

 

10       سيؤدي التخفيض في المكونين العسكري والشرطي حتماً الى تخفيض في عدد الموظفين المدنيين وذلك تمشياً مع المبادي التوجيهية العامة بإدارة عمليات حفظ السلام ذات الصلة بالأفراد النظاميين والموظفين المدنيين. ولذلك ووفقاً للقرار 2363، أجرى ممثلون بمقر الأمم المتحدة مراجعة تفصيلية للموظفين المدنيين.

11.      وعند الإنتهاء من المراجعة، تقرر بأن يتم تخفيض عدد وظائف المدنيين على مرحلتين تكتمل المرحلة الأولى بحلول 31 ديسمبر 2017 مما سوف يؤدي الى الغاء 426 وظيفة فيما ستشهد المرحلة الثانية تخفيض 147 وظيفة في 30 يونيو 2018.

12.      وتدرك البعثة الأثر الإنساني لهذه التخفيضات وكيفية التعاطي معه وقد تم بهذا الصدد اتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان تنفيذ حالات الإنفصال الوشيكة بما يتماشى مع سياسات الأمم المتحدة وقواعدها وإجراءاتها المعمول بها.

 

13.      هنالك خطط تجري لتنظيم معرض للوظائف يستهدف بشكل رئيس الموظفين الذين قد يتأثروا بتخفيض الوظائف. هذا، ويجري بذل كل الجهود لضمان حصول الموظفين المنفصلين على استحقاقاتهم في الوقت المناسب ولفترة إخطار مناسبة للإستعداد والتحضير للخطوات التالية. وتجدر الإشارة هنا الى أن إجراءات استحقاقات التقاعد تستغرق عادة وقتاً طويلاً نظراً لأن صندوق التقاعد يتعامل مع موظفين من جميع هيئات وكيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك بعثات حفظ السلام والوكالات والصناديق والبرامج.

 

14.      وفي حين أننا مقبلون الى المرحلة الجديدة، فإننا جميعاً بحاجة الى تكملة وتعزيز جهودنا الرامية الى تحقيق سلام وتنمية دائمين في دارفور.

 

15.      ولا يسعني في الختام إلا أن أشكركم جميعاً على اهتمامكم ووقتكم. وآمل أن ألتقيكم جميعاً وأتحدث اليكم أكثر من حين لآخر .

 

وشكراً جزيلاً!