نبذة عن حافظة السلام: كارولين كومسانا

28 مايو 2017

نبذة عن حافظة السلام: كارولين كومسانا

عملت الرائد كارولين كومسانا مع قوة دفاع جنوب إفريقيا الوطنية (سلاح الجو) لمدة 20 سنة. هذا هو عملها الرابع مع بعثات حفظ السلام الأممية. تحدثت الرائد كومسانا في هذه المقابلة القصيرة عن دورها المزدوج ككبير ضباط التعاون المدني العسكري ومنسق الجندر بقطاع الشمال بجانب التزامها بمسألة السلام.

س: أخبرينا قليلاً عن عملك باليوناميد

ج: ككبير ضباط التعاون المدني العسكري أتعاون مع حفظة السلام المدنيين باليوناميد ومع شركاء فريق الأمم المتحدة القطري لتصميم وتيسير ومراقبة المشاريع التي تفيد المجتمعات المحلية عبر سائر أنحاء دارفور. تشتمل هذه المشاريع أساساً على إعادة إعمار البنى التحتية وحملات توزيع الأدوية المجانية وتوفير سبل الوصول للماء للمحتاجين. تنفذ هذه المجهودات عادة عبر برنامج مشاريع الأثر السريع. إضافة لذلك وبحكم عملي كمنسقة لعمل الجندر فإنني أقوم بتيسير الدورات التدريبية لحفظة السلام العسكريين بالبعثة عن مخاطر أمنية محددة تواجهها نساء دارفور مثل العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. أقوم بتنويرهم حول القضايا الأساسية مثل الاستغلال الجنسي لتأكيد أن المفاهيم الجندرية تشكل جزءً من التفاعل العسكري مع السكان المحليين.

س: ما هي، بنظرك، أكبر انجازاتك المهنية في عملك بحفظ السلام بالأمم المتحدة؟

ج: أشرفت شخصياً خلال السنة الماضية على تسليم مشاريع مثل إعادة إعمار مدرسة بنات وعيادة مجهزة بكامل معداتها للنساء والفتيات في شمال دارفور. هذه المشاريع قريبة جداً من قلبي. أشارك أيضاً في تيسير المشاريع الجارية التي تشمل إنشاء مدرسة أساس للعائدين، وإعادة إعمار مدارس قائمة وإعادة إعمار مركز مكافحة مخدرات. أشعر بأن مثل هذه المجهودات تحسن حياة أهل دارفور وتذهب بعيداً في تعزيز تنفيذ تفويض اليوناميد.

س: ما هي برأيك أهمية الاستثمار في السلام؟

ج: برأي غياب السلام يعني غياب الأمل. لذلك فإن حفظ السلام وبناء السلام ومنع حدوث النزاع تعتبر من العناصر الأساسية في جلب الأمل للناس الذين يعيشون في المناطق المتأثرة بالنزاعات في كل أنحاء العالم. فقط المجتمع الذي يعيش السلام هو الضامن لتمتع سكانه بحقوق الإنسان والحريات الاجتماعية والاقتصادية ومؤسسات سيادة حكم القانون غير المنحازة. وكما قال نلسون مانديلا "نلزم أنفسنا ببناء سلام عادل ومستدام". هذا الالتزام هو ما يحفزني كل يوم في دارفور.