نبذة عن حافظة السلام : سدها أوبرتي

28 مايو 2017

نبذة عن حافظة السلام : سدها أوبرتي

ظلت سدها أوبرتي، من وحدة الجندر الاستشارية، تعمل بالبعثة خلال السنوات الأربع الماضية. تتفاعل سدها، من مقر عملها بالفاشر في شمال دارفور، بانتظام مع حفظة السلام المدنيين والعسكريين والشرطيين إضافة للسكان المحليين من خلال دورها كقائدة فريق بقطاع الشمال. تتحدث في هذه المقابلة عن عملها في هذا الاقليم الذي مزقته النزاعات وعن رأيها في أهمية الاستثمار في السلام من أجل الأجيال القادمة.

س: أخبرينا قليلاً عن عملك باليوناميد

ج: يتضمن عملي تنوير زملائي حفظة السلام من مدنيين وعسكريين وشرطيين عن مفهوم النوع الاجتماعي والمساواة الجندرية تحت تفويض القرار 1325 والقرارات التي تلته بشأن المرأة والسلام والأمن. أحاول التأكد من أن الجميع لديهم تصور واضح عن مواضيع مثل المساواة الجندرية والتكافؤ الجندري والتوازن الجندري والإدماج الجندري وهي مواضيع أساسية بالنسبة للأمم المتحدة. الناحية الأخرى من دوري المهني هي تعريف المجتمعات المحلية التي نعمل معها في كل دارفور بهذه المفاهيم. وعليه فإن دوري له أبعاده الداخلية والخارجية التي يكون لها في نهاية المطاف أثرها الإيجابي على تنفيذ تفويض اليوناميد.

س: ما هي، بنظرك، أكبر انجازاتك المهنية في عملك بحفظ السلام بالأمم المتحدة؟

ج: في اليوناميد نشعر بأن التعليم يبدأ من الداخل. لذلك عندما أرى حفظة السلام يتمسكون بمبادئ المساواة الجندرية خلال جلسات رفع الوعي فإن ذلك يمنحني شعوراً عظيماً بالرضى عن النفس. وهنالك مثال آخر أود ذكره هنا وهو أن هنالك شبكة شبابية اسمها شبكة رؤية كوناها في المجتمع الدارفوري. تتكون الشبكة من محامين شباب ألزموا أنفسهم برفع الوعي في المجتمع الدارفوري ومناهضة العنف ضد المرأة. معظم أعضاء هذه الشبكة من الشباب. وهذا جزء من حملة عالمية تسمى "هو لها"

س: ما هي برأيك أهمية الاستثمار في السلام؟

ج: أعتقد أن السلام أساس لازم لتحسين وضع أي مجتمع. فبدون السلام لا توجد تنمية ولا أمن. النزاع أو الحرب لا يظل أمراً محلياً في بلد معين بل يؤثر على العالم بأجمعه. لذا فإن العديد من الشباب في المناطق المتأثرة بالنزاع لم يجربوا أبداً تذوق ثمار السلام المستدام. فمن أجل أجيال المستقبل لابد من العمل دون كلل أو ملل من أجل السلام في كل أنحاء العالم. وقطعاً فإن الاستثمار في السلام أقل كلفة من الاستثمار في الحرب.