نبذة عن حافظة السلام: : فرانسواز سيمارد

28 مايو 2017

نبذة عن حافظة السلام: : فرانسواز سيمارد

تترأس فرانسواز سيمارد قسم سيادة القانون في اليوناميد منذ ثلاث سنوات في الفاشر، شمال دارفور. وكانت السيّدة سيمارد قد عملت في عدد من بعثات الأمم المتحدة حول العالم على غرار غواتيمالا ورواندا وهايتي وكوسوفو وساحل العاج إضافة إلى شغلها عدة مناصب عليا في مجال العمل القانوني. وفي هذه المقابلة، تعرب عن وجهة نظرها حول أهميّة إقامة سلام مستدام في جميع أنحاء دارفور.

سؤال: أخبرينا قليلاً عن عملك مع اليوناميد

جواب: إنّه عمل صعب جداً ويمكن ربط الكثير من المشاكل في دارفور بما في ذلك الصراع بحدّ ذاته بغياب أو ضعف سيادة القانون. لذلك، بصفتي رئيسة القسم، أشعر على المستويين المهني والأخلاقي بالمسؤولية لفعل شيء ما لتحسين الوضع ليشعر الناس وعلى وجه الخصوص الفئات الأكثر ضعفاً بأنّهم محميّون. بَيد أنّ الموارد البشرية والمالية ضروريّة لتحقيق هذه الغاية. لكن للأسف، هذه الموارد شحيحة. منذ انضمامي إلى اليوناميد، علمت بلا كلل بالاشتراك مع موظّفي قسمي للتصدي للتحديات التي لا حصر لها في مجال سيادة القانون عبر الإقليم وذلك بموارد محدودة. وقد نجحنا في ضمّ السلاطات الوطنيّة في الخرطوم إلى صفّنا وأصبح معظم مشاريعنا ملكاً وطنياً وبالتالي عظمت إمكانية تحقيق النجاح.  

سؤال: ما هي برأيك أهمّ إنجازاتك خلال حياتك المهنيّة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام؟

جواب: في بيئة الأمم المتحدة، لا يمكن أبداً ادّعاء تحقيق إنجازات فرديّة إذ أنّنا نعمل ضمن فريق. لكن يمكن الفخر بتحقيق المساهمة. ولعلّ أعظم إسهاماتي لتحقيق أهداف البعثة كانت في ساحل العاج. لقد تمكّنا بالتآزر الإيجابي مع المانحين من تطوير إصلاح العدالة وتعبئة الموارد الملائمة وما إلى ذلك. وفي دارفور، على الرغم من النزاع القائم ومفاعيله يمكن القول إنّنا حقّقنا بعض الإنجازات المتواضعة. لقد أعيد إلى حدّ ما إنشاء المحاكم الرسمية وغير الرسمية، كما ونعمل على بناء قدرات النظامين القضائي والإصلاحي هنا. لكن يبقى الكثير ممّا ينبغي فعله.

سؤال: برأيك، ما أهمّية الاستثمار في السلام؟

جواب: إنّه السبب وراء إنشاء الأمم المتحدّة – صون السلام والأمن الدوليين. لا يمكنني تخيّل عالم من دون سلام إذ حينئذٍ نصل إلى طريق مسدود. إنّ السلام لا يقدّر بثمن ولا يمكن التشديد كفاية على أهميّته. كلّما استثمرت الأمم المتحدة في السلام والوقاية، إنخفضت كلفة دعم الدول المانحة للدول النامية والفقيرة من حيث التنمية والمساعدة الإنسانية.