رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للطفلة

10 أكتوبر 2013

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للطفلة

يشكل تمكين الفتيات وكفالة ما لهن من حقوق الإنسان والتصدي لما يتعرضن له من تمييز وعنف مسائل أساسية لتقدم البشرية جمعاء. ومن أفضل سبل تحقيق جميع هذه الأهداف تزويد الفتاة بالتعليم الذي تستحقه.
غير أن فتيات كثيرات جدا في عدد كبير جدا من البلدان يتعرضن للحرمان لمجرد كونهن فتيات. ويواجه الفتيات اللاتي حُرمت أمهاتهن أيضا من التعليم، أو اللاتي يعشن في المجتمعات المحلية الفقيرة، أو اللاتي يعانين من عجز، عوائق أكبر بكثير. أما الفتيات اللاتي يلتحقن بالمدرسة، فالعديد منهن يواجهن التمييز والعنف.
وقد أنشأتُ مبادرة التعليم أولا العالمية من أجل تسريع وتيرة إحراز التقدم في توفير التعليم لكل طفل، ولا سيما الفتيات. ونهدف إلى تعليم لا يقتصر على القراءة والحساب؛ ونسعى إلى إنشاء مواطنين عالميين قادرين على مجابهة التحديات المعقدة التي يشهدها القرن الحادي والعشرون.
ولتحقيق نتائج معقولة، نحن بحاجة إلى حلول جديدة للتحديات التي تواجهها الفتيات في الحصول على التعليم ويجب علينا أن نصغي إلى أصوات الشباب.
وقد استمعت إلى فتيات من جميع أرجاء العالم شاركن في المشاورات المتعلقة بالإعلان الجديد الخاص بالفتيات. وإني عاقد العزم على كفالة أن تقوم مبادرة التعليم أولا العالمية بحشد جميع الشركاء من أجل الاستجابة لدعوتهن القوية طلبا للتمكين.
وعلى نطاق أوسع، يجب على حملتنا الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 ووضع رؤية لما بعد ذلك التاريخ أن تعالج شواغل فتيات العالم وما لهن من إمكانيات. فلنعمل معا، بمناسبة هذا اليوم الدولي للطفلة، على الاستثمار في التعليم حتى تتمكن الفتيات من المضي قدما في مسيرة نمائهن الشخصي والمساهمة في مستقبلنا المشترك.