رئيس اليوناميد يقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول دارفور

8 أغسطس 2014

رئيس اليوناميد يقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول دارفور

نيويورك، 8 أغسطس 2014- قدم رئيس البعثة المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) وكبير المفاوضين المشترك ، محمد بن شمباس، في السابع من أغسطس 2014- قدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في دارفور، إضافة للإجراءات التي اتخذتها البعثة لتنفيذ الأولويات الاستراتيجية التي طلبها المجلس في قراره رقم 2148 (2014).

وأوضح السيد بن شمباس أن القتال الدائر بين القوات الحكومية والحركات المسلحة قد انحسرت وتيرته بصورة كبيرة خلال الأشهر الماضية وأن حكومة السودان قد سحبت قوات الدعم السريع من العمليات الجارية في دارفور.

وذكر رئيس البعثة أن الصراعات المجتمعية بين وفيمابين المجموعات القبلية، التي تتنافس على الموارد، مازالت مستمرة في العديد من مناطق دارفور. كما أوضح أن انعدام الأمن، والأعمال الإجرامية، وتقييد حركة البعثة من قبل القوات الحكومية والحركات المسلحة ومجموعات المليشيات تشكل تحدياً أمام تنفيذ تفويض اليوناميد ويُعيق أنشطة الوكالات الإنسانية.

وقال السيد رئيس البعثة "يظل الوضع الإنساني في دارفور عقب أحد عشر عاماً من الصراع كئيباً ورهيباً". وأضاف أن ما يقارب 30% من سكان دارفور قد نزحوا من أراضيهم وبيوتهم وتناثروا في معسكرات النزوح وفي ظروف مشابهة لها في العديد من مناطق دارفور، وبالتالي فإن فإن أهمية الحل السياسي لا يمكن فصلها عن أهمية الجهود الإنسانية.

وشدد السيد رئيس البعثة على أن جهود اليوناميد ما زالت متواصلة في توفير الحماية الفعلية للمدنيين، و تيسير إيصال المعونات الإنسانية لهم ولؤلئك الذين لاذوا بها طلباً للحماية حول مواقعها الميدانية عند تعرضهم لخطر الهجوم، وذلك كله بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة القطري بالسودان. كما تواصل البعثة تقديم الدعم الفني لمبادرات الصلح المحلية؛ بل إنَّ دعم اليوناميد قد ساعد في بعض الأحيان على منع وقوع هذه النزاعات القبلية العنيفة أو في تقليل حدتها أو تقليل خسائرها في صفوف السكان المدنيين.

وخاطب إبن شمباس المجلس قائلا: ’’بدخول النزاع في دارفور في عامه الحادي عشر، يَظلُّ الوضع الإنساني بالغ الخطورة‘‘ وأضاف مؤكدا أن الوضع الإنساني في دارفور،بالحال التي هو عليها متمثلة في نزوح ما يقرب من ثلاثين بالمائة من سكانها عن ديارهم وتشتتهم سواءٌ في معسكرات النازحين أو عيشهم في ظروف مشابهه؛ ليؤكد تأكيدا لا نهائيا على حتمية التوصل لحل سياسي يدعم فعالية الجهود الإنسانية المبذولة.

وذكر السيد بن شمباس أن التحدي الذي يواجه المجتمع الدولي هو الضغط على كافة الأطراف المعنية بنزاع دارفور وإقناعها بأن الحل العسكري والإبقاء على الوضع القائم هو أمر عديم الجدوى. وأضاف في هذا الصدد قائلا: ’’يجب مساعدة الأطراف السودانية على خلق بيئة مواتية لقيام حوار حقيقي وشامل مع إقناع هذه الأطراف بأن عملية الحوار يمكن أن تكون فرصة نادرة للتوصل لحل مستدام لكل النزاعات التي تؤثر على السودان.‘‘