رئيس اليوناميد يشرك الحكومة وزعماء النازحين في جنوب دارفور لنزع فتيل التوتر

24 أغسطس 2014

رئيس اليوناميد يشرك الحكومة وزعماء النازحين في جنوب دارفور لنزع فتيل التوتر

نيالا، 21 أغسطس 2014 – زار رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور وكبير الوسطاء المشترك، محمد بن شمباس، نيالا في جنوب دارفور، لنزع فتيل التوتّر في المنطقة على أعقاب عمليات أمنية أجرتها مؤخراً سلطات الولاية في مخيمات النازحين بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات المحلية حول المصالحة القبلية وتنمية المجتمع. خلال الزيارة التي امتدّت ليومين، إجتمع السيّد شمباس بالسلطات الحكومية وزعماء النازحين وممثلين عن وكالات الأمم المتحدة العاملة في الولاية.

في مخيم كلمة للنازحين، حيث يتوقع المدنيون النازحون تدخلاً مماثلاً للتدخلات التي أجرتها السلطات السودانية في مخيمات وقرى أخرى في المنطقة، إجتمع الممثل الخاص المشترك بزعماء المخيم وشدّد على أنّ اليوناميد ستعمل بلا كلل مع الحكومة ومع النازحين، بحسب تفويضها، لدعم جميع نشاطات إنفاذ القانون الشرعية مع إيلاء الاحترام الواجب لحقوق الإنسان وسيادة القانون. وقد أثنى السيّد شمباس على سكّان المخيم إذ عملوا على تحديد العناصر الإجرامية في المخيمات وسلّموهم لليوناميد وشرطة حكومة السودان ليمثلوا للمحاكمة.

وفي هذا الصدد، قال الممثل الخاص المشترك، "لسوء الحظ، شهدنا تصعيداً واسع النطاق من أعمال اللصوصية والإجرام في بعض مناطق دارفور. لا أحد في مأمن من ذلك ونتوقّع من المجتمعات عبر دارفور التعاون التام مع سلطات الحكومة التي تهدف إلى تحديد المجرمين وإحالتهم إلى القضاء بغية إحلال الاستقرار في المجتمعات وإعادة الوئام إلى جنوب دارفور."

وفي اجتماع مع والي جنوب دارفور السيّد آدم محمود جار النبي، أقرّ رئيس اليوناميد بالتأثير الإيجابي للتدابير الأمنية المعتمدة مؤخراً وحثّ سلطات الحكومة على احترام معايير حقوق الإنسان الدولية خلال إجراء العمليات الأمنية. وقد أكّد الوالي للممثل الخاص المشترك أنّ الجهات الحكومية ستشرك اليوناميد في جميع إجراءات وعمليات البحث الهادفة إلى ردع الإجرام. وقال الوالي في هذا الإطار، "نؤكّد لكم أنّنا نحترم حقوق الإنسان. إنّ التعاون مع اليوناميد في هذه المرحلة مهمّ جداً، وسنقوم بجميع تحرّكاتنا داخل المخيّم بالتعاون الكامل مع البعثة."

وبالإضافة إلى معالجة المخاوف الأمنية التي برزت في الآونة الأخيرة، حثّ رئيس اليوناميد النازحين الذين تكلّم معهم على المشاركة في عملية الحوار والتشاور الدارفوري الدارفوري وإقناع قادة الحركات غير الموقعة بالمشاركة في الحوار الوطني كوسيلة لتحقيق السلام الشامل. وقال الممثل الخاص المشترك، "أرجو منكم أن تكونوا جزءاً من هذه العمليات لمساعدتنا على إيجاد حلّ دائم يسمح لكم بالعودة إلى عيش حياة طبيعيّة وكريمة وعادية في مجتمعاتكم."