المواقد التي تقتصد الوقود تحمي النساء والبيئة
لهذا النوع الجديد، المصنع محلياً، من المواقد أثر هام على المخاطر المرتبطة بجمع حطب الوقود، ما يساعد بالتالي على صون البيئة.

بقلم عماد الدين رجال

"المواقد
الجديدة التي تقتصد الوقود مفيدة ولا يمكن بحال من الأحوال مقارنتها بالمواقد
التقليدية"، هذا ما قالته السيدة حواء موسى، 40 سنة، من قرية نارمالا التي
تبعد قرابة 70 كيلومتراً شمال الجنينة بغرب دارفور. السيدة حواء من بين العديد من
النسوة في قريتها اللواتي توقفن عن الطبخ باستخدام المواقد المفتوحة، وأصبحن
يعتمدن تماماً على هذا النوع الجديد من المواقد الذي يمكن صنعه بسهولة من المواد
المتوافرة محلياً.

وقالت السيدة حواء:
"لا أحتاج بعد الآن إلى أن أستخدم المواقد المفتوحة"، ذاكرة في هذا
الصدد أنّ لديها العديد من المواقد الموفرة للوقود بأحجام مختلفة تتناسب مع أحجام
القدور التي تطبخ عليها. ونتيجة للشعبية الطاغية لهذا النوع من المواقد فإنّ الطبخ
على المواقد المفتوحة قد هجره الناس تماماً في مجتمع السيدة حواء وفي غيره من
مجتمعات دارفور، إذ أنّ المواقد المفتوحة تستهلك كميات من الوقود أكبر بكثير مما
تستهلكه هذه المواقد المحسنة.

إقرأ عدد نوفمبر 2012  من مجلة أصداء من دارفور كاملاً. تحميل المجلة.