سهّلت اليوناميد سفر وفد مسؤولين رفيعي المستوى من حكومة السودان ضمّ الوزيرة الاتحادية للرعاية الاجتماعية، والي شرق دارفور، مفوض العون الإنساني، رئيس ديوان الزكاة، وزير الرعاية الاجتماعية في شرق دارفور، رئيس التأمين الصحي، مدير مصرف الادّخار ورئيس مركز الدراسات الاجتماعية، إلى أبو كارنكا، شرق دارفور. وأتت الزيارة ضمن إطار الجهود التي تبذلها حكومة السودان لتهدئة التوتّر بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا في شرق دارفور. وقد رافق الوفد كبار موظّفي قسم الشؤون المدنية في اليوناميد وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن. وقد قدّمت البعثة لهذه الغاية رحلة خاصة بالإضافة إلى الحماية للوفد.

وقد كان في استقبال الوفد كلّ من معتمد محليّة أبو كارنكا وزعماء الإدارة الأهليّة من المعاليا وممثلّين عن المجتمعات المحليّة بمن في ذلك الحكامات.

وأعقب ذلك مناقشات سلّط خلالها ممثلّو المعاليا الضوء على الخسائر في الأرواح والأملاك الناجمة عن الاشتباكات المتكررة بين القبيلتين وذكروا أنّهم طلبوا من حكومة السودان اتخاذ اجراءات فيما يتعلّق بمسائل ملكيّة الأرض في المنطقة وذلك في اجتماعات عقدت مؤخراً في الخرطوم. وطلبوا إلى ذلك الدعم من البعثة لبناء مكتب للإدارة الأهليّة الخاصة بالمعاليا أو محكمة أهلية في أبو كارنكا.

وطرحت ممثّلات عن الاتحادات النسائية شواغل متعلّقة بالرعاية الصحيّة والخدمات التعليمية في المنطقة في حين ركّزت الوزيرة الاتحادية للرعاية الاجتماعية في كلمتها على الحاجة إلى السلم الاجتماعي وعلى أهميّة التعايش السلمي بين القبيلتين.

ومن جهته، تحدث الوالي عن أولويّات الحكومة التي تضمّ بناء السلام والأمن للجميع عبر مشاريع إنمائيّة.

وقد اتّفق الجميع على أنّ زيارت منتظمة من هذا النوع سيكون لها من دون أدنى شكّ وقع إيجابي على تعزيز العلاقات السلميّة والتعاونيّة بين المعاليا والرزيقات.

وتؤكّد اليوناميد مجدداً التزامها الدائم بتقديم الدعم على جميع أشكاله إلى حكومة السودان في إطار جهودها لتهدئة وحلّ النزاعات القبلية في دارفور وذلك ضمن قدرة البعثة وبما يتوافق مع تفويضها.