الاشتباكات القبلية فى شمال دارفور تسفر عن نزوح واسع

17 يناير 2013

الاشتباكات القبلية فى شمال دارفور تسفر عن نزوح واسع

الفاشر، 17 يناير 2013 - البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة فى دارفور (اليوناميد) ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف المعنيين لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الخاصة بآلاف المدنيين الذين نزحوا في قرى سرف عمرة وكبكابية والسريف في شمال دارفور.

ويأتي هذا الالتزام عقب إرسال اليوناميد بعثة لتقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية وللتحقق من التقارير حول القتال بين قبيلتي الأبالة وبني حسين فى يوم 6 يناير في منطقة جبل عامر بولاية شمال دارفور.

في 13 و 14 يناير، أرسلت اليوناميد فريقاً يتألف من مدنيين وعسكريين وأفراد من الشرطة إلى المناطق الثلاث المتأثرة ووجد الفريق أدلة على عمليات نزوح واسعة وشملت الذين نزحوا من منازلهم في القرى المحيطة بالسريف بالإضافة إلى العاملين الذين قالوا إنّهم هربوا من مواقع عملهم في مناجم الذهب في جبل عامر نتيجة للقتال. وبحسب إحصائيات الحكومة، نزح قرابة 70 ألف مواطن ولاقى أكثر من 100 حتفهم منذ اندلاع القتال.

وقد أشار عدد كبير من النازحين الذين تمت مقابلتهم عقب أحداث العنف إلى أنّهم بأمسّ الحاجة إلى الخدمات الصحية والمياه والغذاء واحتياجات أساسية أخرى أبرزها المأوى والبطانيات. واستجابة لذلك، تعمل اليوناميد حالياً على دعم مبادرات الوسطة والمصالحة بين القبيلتين وتنقل الإمدادات الطبية إضافة إلى بعض المواد الضروريّة للمحتاجين.

إضافة إلى ذلك، تسيّر البعثة مواكب أمنية مرافقة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، كذالك تعزّز الدوريات اليومية في السريف، وهي أكثر المناطق تأثراً بالاشتباكات القبلية. وخلال الأسبوع الماضي، قامت البعثة بعدة عمليات إجلاء طبي للمصابين في المنطقة المتأثرة كما ووفرت دعماً لوجستياً كاملاً لفرق الوساطة المحلية التي تعمل على الحدّ من التوترات في جبل عامر.

وقالت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة وكبيرة الوسطاء المشتركة المؤقتة لليوناميد، السيّدة عايشتو مينداودو في هذا الصدد: "حماية المدنيين في دارفور من صلب تفويض اليوناميد، هذا هو السبب وراء وجودنا هنا وما نركز عليه يومياً في حين نحاول الارتقاء بحياة الدارفوريين الذين يعانون جراء الصراع في الإقليم."

وأضافت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة أنّ مهمّة اليوناميد المستمرّة هي تسهيل إحلال سلام دائم خال من العنف، وقالت: "أحث جميع الأطراف على السماح لليوناميد ووكالات الامم المتحدة وشركائهم الإنسانيين بالوصول إلى كافة مناطق دارفور ليتلقى المواطنون المتأثرون الحماية والمساعدة اللازمتين."

في غضون الأشهر الماضية، شاركت اليوناميد بشكل مباشر في معالجة الاشتباكات القبلية المتنامية وأشكال العنف الأخرى فى دارفور وقد تضمّنت هذه الجهود نشاطات مصالحة ووساطة مكثفة وزيادة عدد الدوريات الأمنية يومياً للمناطق المعرّضة للخطورة بالإضافة إلى تقديم مجموعة واسعة من الخدمات اللوجستية للمجتمعات الإنسانية.

إضافة لهذه الجهود، عززت اليوناميد استراتيجيتها لحماية المدنيين عبر تجديد آلية الإنذار المبكر في كافة أرجاء دارفور وآليّة استجابة مصمّمة لمساعدة السكان المحتاجين وذلك عبر الوصول إليهم سريعاً عن طريق التشكيل السريع لفرق التدخل. هذه الجهود جنباً إلى جنب مع آلية الإنذار المبكر مصمّمة لتعزيز قدرة اليوناميد على منع العنف واستباق معالجة الأوضاع الناشئة والإستجابة للإحتياجات الإنسانية والحاجة إلى الحماية.