إنطلاق عملية الحوار الدارفوري الداخلي بالفاشر

25 يناير 2015

إنطلاق عملية الحوار الدارفوري الداخلي بالفاشر

الفاشر، 25 يناير2015- سهلت بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور( اليوناميد) عملية انطلاق الحوار الدارفور الداخلى بجامعة الفاشر بولاية شمال دارفور.

شارك في الحدث مسؤولون بالحكومة السودانية والسلطة الاقليمية لدارفورواعضاء لجنة الحوارالدارفوري الداخلي وممثلين لمنظمات المجتمع المدني بدارفور والنازحين بالاضافة الى مسؤولين باليوناميد.

وأكد المتحدثون جميعهم على اهمية الحوار الدارفوري الداخلي كونه ركيزة اساسية في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفورفي سبيل سعيها لاحلال السلام والاستقرار في الاقليم.

ومن ثم جدد نائب نائب الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، عَبدُل كمارا أهمية الحوار الدارفوري الداخلي وأكد التزام اليوناميد المستمر في دعمه قائلاً :" ان الحوار سيكون فرصةً لتعزيز إحلال سلام دائم وإشاعة للثقة وتشجيعاً للمصالحة والوحدة بين سكان دارفور خصوصا والسودان عموماً."

ودعا نائب الممثل الخاص المشترك أبناء دارفور الى تبني هذه العملية واضاف ’’إن تطلعات شباب دارفور نحو الرفاه والامن لايمكن تحقيقها في ظل ظروف الصراع وإنعدام الأمن والعنف المستمر.‘‘

من ناحيته دعا رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، التجاني سيسي كل اصاب الشأن في دارفورالى الانضمام الى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور من اجل السلام والاستقرار والتنمية في الاقليم، وثمن مشاركة دولة قطر في عملية السلام. ودعا الدكتور السيسي النازحين واللاجئين إلى المشاركة في الحوار الدارفوري الداخلي حتى يتم وضع مشاغلهم وطموحاتهم في الاعتبار.

كما سلط رئيس مكتب متابعة تنفيذ سلام دارفور، الدكتور امين حسن عمر الضؤ على عدد من القضايا الاساسية في دارفورتتعلق ببناء الثقة وملكية الارض وتحقيق العدالة وعودة النازحين واللاجئين اضافة الى مشاريع التنمية. وأعرب عن أمله في أن يمثل الحوار سانحة حقيقية لابناء دارفور للاتفاق ومعالجة خلافاتهم. وقال عمر" مايقلقنا بصورة اساسية في السودان هو قضية بناء الثقة وأنا واثق من ان ابناء دارفور سينجحون في بناء الثقة ويحققون التناغم الاجتماعي. لذلك فإن الحكومة ملتزمة بتهيئة المناخ الملائم للمصالحة.

وقال رئيس لجنة الحوار الدافوري الداخلي، صديق عبد الله( ودعة) ’’ليس هنالك خيار آخر لاهل دافور للخروج من أزمتهم إلا عن طريق الحوار.‘‘ مشيرا الى ان الحوار هوالطريق الامثل لوضع حد للإقتتال والدمار.

وتعد فعالية اليوم بداية رسمية لانطلاق الحوار الدافوري الداخلي، تلك العملية التي ستنعقد في 64 محلية تشمل شتى انحاء ولايات دارفور الخمس إضافة الى الخرطوم. وسيشمل الحوار كل قطاعات المجتمع الدارفوري بمن فيهم اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني والدارفوريين في المهجر.