اليوناميد توفر الحماية للمدنيين في خور أبشي

أحد زعماء المجتمع يمر عبر بوابة أمنية تحت حراسة قوات حفظ السلام باليوناميد في معسكر النازحين في خور أبشي. تصوير ألبرت غونزاليس فران، اليوناميد.

امرأة مع طفلها تذهب لجمع المياه من قوات حفظ السلام باليوناميد في معسكر النازحين في خور أبشي. تصوير ألبرت غونزاليس فران، اليوناميد.

مزارع من قرية كركاب بالقرب من خور أبشي يستقل عربة قادمة من الميدان. تصوير ألبرت غونزاليس فران، اليوناميد.

previous next
3 يونيو 2014

اليوناميد توفر الحماية للمدنيين في خور أبشي

كأحدى الأمثلة على الجهود المستمرة لليوناميد لحماية المدنيين في دارفور، ظلت البعثة تعمل بشكل مباشر مع مجتمع النازحين في خور أبشي في جنوب دارفور للمساعدة على ضمان سلامتهم. لقد عانى سكان خور أبشي من سلسلة من الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة مما أُضطر الآلاف من الناس إما للفرار من المنطقة كلياً أو البحث عن ملجأ لهم بالقرب من قاعدة اليوناميد.

إعداد عماد الدين رجال

حسب تقديرات زعماء المجتمع، كان هنالك نحو 13,000 شخص يعيشون في خور أبشي، وأن هنالك ما يزيد عن 4,300 شخص يقيمون الآن في معسكر بالقرب من قاعدة اليوناميد في خور أبشي.

قال السيد / حسين أبكر، أحد العمد في مجتمع خور أبشي: "وجود قوات اليوناميد في هذه المنطقة أمر بالغ الأهمية"، وأشار إلى أن قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد تعمل كدرع ضد المزيد من الهجمات وعلى توفير السلامة حيثما تواجدت.

وللمساعدة في تأمين سكان خور أبشي، قامت اليوناميد ببناء معسكر وتسويره بسياج وتجهيزه بمراحيض ومراكز مجتمعية. وتقوم القوات العسكرية التابعة لليوناميد بتسيير دوريات في المنطقة وتوفير الحماية لسكان المعسكر الذي تم تشييده حديثا والذي تم تجهيزه بأبراج للمراقبة. وقال المقدم حمد جمعة، أحد ضابط القيادة باليوناميد في قاعدة خور أبشي: "الأمر أفضل بكثير لأن وجود منطقة عازلة يسهل إدارة الوضع الامني".

وعلاوة على تسيير دوريات منتظمة في منطقة خور أبشي وما حولها، تقوم قوات اليوناميد المتمركزة في المنطقة بالتحدث مع أهل القرى هناك بانتظام لتحديد ما إذا كان لديهم أي مخاوف أمنية للتبليغ عنها. زارت قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد خلال إحدى الدوريات الروتينية يوم 1 يوليو 2014م بزيارة كركاب التي تبعد نحو 25 كيلومترا الى الشمال الشرقي من خور أبشي لمقابلة سكان القرية.

قال السيد / سليمان آدم محمدين وهو أحد زعماء كركاب في كلمته أمام قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد: "شكرا لكم على حضوركم لمقابلتنا". وأضاف قائلاً: نحن نرحب بمثل هذه الزيارات. وفي خلال المناقشات التي جرت بينهم، استمع أفراد قوات حفظ السلام باليوناميد لمخاوف وشواغل أهل كركاب وقدموا النصح لهم حول ما يجب فعله عند ظهور توترات.

ومع بداية موسم الأمطار في العديد من أجزاء دارفور، طالب المزارعون بضرورة تعزيز الحماية لهم حتى يتمكنوا من القيام بأنشطتهم الزراعية. وقال السيد أبكر: "هناك حاجة لمزيد من الأمن، خاصة في المناطق الزراعية لتمكين المزارعين من الزراعة"، وأوضح بأن غياب الأمن قد أعاق العديد من المزارعين مما أضطروا على زراعة مساحات صغيرة.

ومع تحسن الوضع الأمني ​​في منطقة خور أبشي بجانب التزام قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد المتواجدة في المنطقة، بدأ النازحون في منطقة خور أبشي التحضير للموسم الزراعي، ولكن هنالك حقيقة واحدة يواجهها النازحون المقيمون في خور أبشي، كما هو الحال في أجزاء أخرى من دارفور، هو نقص المعدات الزراعية. وبعد أن أجبروا على الفرار من منازلهم، يتعين على النازحين أن يعملوا الآن بالحد الأدنى المتوفر من الأدوات واللوازم التي يستطيعون حملها معهم.

وعلى الرغم من هذا التحدي، عبر العديد من النازحين في خور أبشي عن أملهم في إعادة بناء حياتهم خاصة مع الدعم الذي تقدمه اليوناميد. وقال السيد / أبكر: "نحن نشعر الآن بالهدوء بسبب الالتزام المتجدد من قبل قوات اليوناميد بتوفير الأمن في المنطقة".

وفي الوقت الذي تساعد فيه قوات حفظ السلام باليوناميد النازحين في خور أبشي، في توفير المياه والمساعدة الطبية، تظل حماية المدنيين موضوع التركيز الأساسي. وفي هذا السياق، قال المقدم حمد: "همنا الرئيس هو حماية النازحين والمدنيين".