اليوناميد تواصل مساعدة العاملين في المجال الإنساني في دارفور

مركبة تابعة لليوناميد ترافق شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها الى شنقل توبايا، شمال دارفور. تصوير البرت غونزاليس فران، اليوناميد.

3 سبتمبر 2014

اليوناميد تواصل مساعدة العاملين في المجال الإنساني في دارفور

 أدى الصراع الذي استمر لعشر سنوات في دارفور إلى نزوح آلاف الناس من بيوتهم وقراهم في جميع أنحاء الإقليم وإلى لجوء الكثيرين منهم إلى معسكرات النازحين بحثاً عن المأوى، برغم أن هذه المعسكرات تفتقر للمتطلبات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى، والوصول إلى المرافق الصحية وكذلك الرعاية الصحية المناسبة. لقد أصبح السكان النازحين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

إعداد شارون لوكونكا

ويعتبر تسيير وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في مجال العمل الإنساني أحد المهام الرئيسة في تفويض العملية المختلطة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد). ويعمل المكوّن العسكري باليوناميد على مرافقة العاملين في مجال العمل الإنساني، بما في ذلك فريق الأمم المتحدة القطري، في جميع ولايات دارفور الخمس. يحدد الوضع الأمني ​​على الأرض طبيعة هذه المرافقة والتي تقودها عادة عناصر للحماية تتكون عادة من عربات مدرعة أو غير مدرعة تتبعها من الخلف عناصر أخرى من القافلة.

تقوم اليوناميد بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الجهات المعنية، في كل أسبوع، بوضع خطة للقوافل التي سيتم تسييرها في المستقبل لتقديم المساعدات للفئات الضعيفة من السكان في المناطق النائية. وقد إكتسب هذا الأمر مؤخراً أهمية متزايدة خصوصاً في أعقاب زيادة الاشتباكات في مناطق مختلفة من الإقليم، فضلا عن تقارير عن تحركات الجماعات المسلحة.

قال السيد عبد الرحمن ميجاج، منسق ورئيس مكتب منطقة شمال دارفورببرنامج الغذاء العالمي: "تفضل الشاحنات التجارية، في بعض الأحيان، السفر بمفردها ولكن نظراً لغياب الأمن بشكل مضطرد، طالبت وكالات الأمم المتحدة اليوناميد بتوفير المرافقة المسلحة لها". يقوم برنامج الغذاء العالمي بشكل منتظم بتوزيع الإمدادات الغذائية على ما يقارب 3 ملايين نازح وغيرهم من المتضررين من الأوضاع غير المستقرة في دارفور. وتلعب اليوناميد دوراً قيماً في مساعدة برنامج الغذاء العالمي لتحقيق أهدافها الإنسانية من خلال مرافقة السيارات التي تنقل المواد الغذائية وغير الغذائية من مستودعات برنامج الغذاء العالمي الرئيسة إلى المستودعات بالقطاعات ومنها إلى نقاط التوزيع.

وكشف السيد ميجاج أنه بصرف النظر عن إيصال المواد الغذائية إلى السكان المشردين، ينفذ برنامج الغذاء العالمي عمليات طارئة تغطي كل شمال دارفور لتوفير المساعدات الغذائية لأكثر من مليون مستفيد في كل شهر، بما في ذلك النازحين وبرامج التغذية لأطفال المدارس والدعم التغذوي للأمهات وتوفير الدعم لسبل كسب العيش في المناطق الريفية. وتستفيد من هذه العمليات الطارئة نحو 326,000 نازح يتلقون قسائم نقدية شهرية (ما يعادل قيمة المواد الغذائية العينية)، وفي المناطق التي يسهل الوصول منها إلى الأسواق المحلية وخلق خيارات متنوعة لتناول الطعام وتحسين سبل العيش. تساعد قوافل اليوناميد برنامج الغذاء العالمي في تأمين تحرك موظفي وشاحنات البرنامج.

وفي الوقت الذي تحاول فيه وكالات العون الإنساني التي تعمل في دارفور باستمرار للوصول إلى السكان الأشد حاجة، هنالك العديد من هؤلاء السكان ممن لا يستطيعون تلقي أي مساعدة إنسانية في ظل استمرار انعدام الأمن الذي يعيق جهود عمال الاغاثة. لقد أثر تدهور الوضع الأمني ​​أيضا بشكل واضح حيث لم يستطع العديد من الجهات الإنسانية الفاعلة الاحتفاظ بموظفيها على الأرض، لقد تعرضت المكاتب الميدانية لبعض هذه الحهات للنهب والتي عانت أيضاً من التأخير في إصدار التصاريح اللازمة. أثرت كذلك القيود التي تفرضها الحكومة على تحركات الوكالات الإنسانية على العمليات في المنطقة.

وبالإضافة إلى ذلك، استمرت الهجمات على القوافل والمستودعات في تعطيل سير العمل. وقد أوضح تقرير صدر مؤخراً عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن انعدام الأمن على الطريق لا يزال يمثل مشكلة كبيرة تؤثر على حركة موظفي العمل الإنساني وعلى الإمدادات في مناطق مثل وسط دارفور.

وعلى الرغم من هذه التحديات، لا تزال البعثة ملتزمة بضمان سلامة وأمن موظفي وكالات العمل الإنساني وسوف تبقى صامدة حتى إنجاز تفويضها. قال السيد / أوريانو ميكالتي، الموظف المسؤول عن قسم حماية المدنيين باليوناميد: "تبذل البعثة كل ما في وسعها لحماية المدنيين ودعم الجهات العاملة في المجال الإنساني لتلبية احتياجات سكان دارفور. نحن نعمل في شراكة مع وكالات العمل الإنساني لدعم الفئات الضعيفة من السكان وتقديم الخدمات الأساسية لهم".

 

19 أغسطس هو يوم العمل الإنساني الدولي وهو مناسبة سنوية لتكريم الآلاف من الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في السودان وفي حول العالم.

مركبة تابعة لليوناميد ترافق شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها الى شنقل توبايا، شمال دارفور. تصوير البرت غونزاليس فران، اليوناميد.