8 سبتمبر 13- رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية

8 سبتمبر 2013

8 سبتمبر 13- رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية

ما يربو على 773 مليونا من الشباب والكبار في جميع أرجاء العالم لا يستطيعون قراءة هذه الرسالة. فهم في صفوف مواطنينا الذين لم يكتسبوا بعد مهارات كاملة في القراءة والكتابة. وربما لا يستطيعون ملء استمارة لتقديم طلب عمل أو فك رموز جدول لمواعيد حافلة أو قراءة قصة لأطفالهم بصوت مرتفع. وتوجد امرأتان من بين كل ثلاثة أشخاص حرموا من هذا المقوِّم الأساسي من مقومات المشاركة الكاملة في المجتمع.

وفي عصرنا القائم على المعرفة، يعد محو الأمية ركيزة من ركائز إنشاء عالم أكثر عدلا وشمولية واستدامة. وبإمكانه تعزيز جميع الأهداف الإنمائية للألفية. وبفضل محو الأمية يتمكن الناس من الحصول على المعلومات اللازمة لتحسين أحوالهم الصحية والتغذوية، وتوسيع نطاق خيارات سبل العيش المتاحة لهم، والتكيف مع التغير البيئي، واتخاذ قرارات مستنيرة.

وعندما نستثمر في التعلم ومحو الأمية، إننا نستثمر في الكرامة الإنسانية والتنمية والسلام. ولهذا السبب بدأتُ مبادرة التعليم أولا على الصعيد العالمي، وهي مبادرة تركز على كفالة أن يتمكن كل طفل من الالتحاق بالمدرسة. فعلى الصعيد العالمي، ما لا يقل عن 250 مليون طفل في سن الالتحاق بالتعليم الابتدائي لا يستطيعون القراءة أو الكتابة أو الحساب. ونصف هؤلاء الفتيات والفتيان لم يلتحقوا قط بالمدرسة أو يجبرون على مغادرتها قبل سنتهم الرابعة. و 200 مليون آخر من المراهقين، بمن فيهم أولئك الذين أكملوا دراستهم الثانوية، لا يملكون المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، ولذلك فمبادرتنا تركز أيضا على تحسين نوعية التعليم فضلا عن تعزيز المواطنة العالمية.

وإني أحث جميع البلدان على أن تجعل التعليم ومحو الأمية أولويتين وطنيتين وعلى أن تتعاون مع الشركاء على صعيد المجتمع لتحقيق هذه الأهداف. فبتعزيز محو الأمية، يمكننا مساعدة ملايين الناس على يخُطوا بأيديهم صفحات من الفرص السانحة في حياتهم وفي مستقبلنا المشت