الفاشر، 6 سبتمبر 2013 –كان تعزيز الدعم المقدم لسلطة إقليم دارفور وكذلك التقدم الذي تم إحرازه حيال تنفيذ استراتيجية تنمية دارفور من بين الموضوعات الكثيرة التي تمت مناقشتها يوم الخميس 5 سبتمبر أثناء اجتماع تنسيقي بين كل من الفريق القطري للأمم المتحدة بالسودان وبعثة الاتحاد الأفريقي – الأمم المتحدة في دارفور (يوناميد).

وقد عُقد هذا الاجتماع في المقر الرئيسي للبعثة بمدينة الفاشر، محافظة شمال دارفور وترأسه كل من نائب الممثل الخاص المشترك ونائب رئيس البعثة السيد جوزيف موتابوبا، والسيد علي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية المقيم وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان.

ومن بين المسائل التي تمت مناقشتها هي النظر في سُبل التواصل مع مختلف الشركاء بهدف دعم تنفيذ استراتيجية تنمية دارفور – التي هي مبادرة تهدف إلى تنفيذ مشروعات لإعادة الإعمار ومعالجة قضايا الحكومة – وهي الاستراتيجية التي كانت قد اعتُمدَت في مؤتمر الدول المانحة لتنمية دارفور بالدوحة الذي عقد في شهر إبريل 2013.

كما رحب الاجتماع بتوقيع اتفاق تعاون بين حكومة السودان وشرطة يوناميد بهدف التعاون وتبادل الخبرات في مجالي بناء القدرات وأعمال الشرطة المجتمعية.

وبالاضافة إلى ذلك، أبرز المشاركون في الاجتماع أهمية الزيارة المزمعة من قبل وفد سوداني رفيع المستوى إلى المقر الرئيسي لللأمم المتحدة في نيويورك، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون المشترك بين المنظمة الدولية وحكومة السودان. كما ناقش الاجتماع ايضا آخر التطورات بإقليم دارفور، مؤكدا على الدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة الأممية في تقوية أواصر التعاون مع سلطة إقليم دارفور، والتي من أهم مظاهرها تطوير قدرات هذا الجهاز الحكومي.

وفي نهاية هذا الاجتماع، أثنى السيد موتابوبا على التعاون الجيد فيما بين الفريق القطري والبعثة، وعلى الأخص فيما يتعلق بالتعاون الذي تم أثناء جهود الإغاثة الإنسانية التي قدمت للسكان المحليين كاستجابة للفيضانات التي أثرت على أكثر من 200 ألف نسمة في كافة أنحاء دارفور؛ وفقا للأرقام الرسمية للحكومة السودانية.

تهدف الاجتماعات التنسيقية بين الفريق القُطريّ وبعثة اليوناميد إلى تقوية الشراكة بين الطرفين والتأكد من من تكامل الجهود والدعم المقدم منهما وهما بصدد التعاطي مع المسائل المتعلقة بعملية السلام، والإغاثة الإنسانية وحماية المدنيين.