نيابة عن البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) يسرني أن أتقدم بأطيب الأمنيات لشعب وحكومة السودان  بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
إن عيد الفطر المبارك مَثله في ذلك كمثل شهر رمضان الكريم هو موعد للعفو والتسامح بين الناس. وتعتبر هذه الصفات هي جوهر الإسلام. فكما أن رمضان هو شهر التعبد والتأمل والتدبر فإن العيد هو وقت الفرح والاحتفال، وهو أيضا وقت للتصالح مع كافة الجيران والأقارب والأصدقاء وتسوية كل ما بيننا من خلافات. وهو وقت لتجديد أواصر القرابة والصداقة والسلام والمحبة.
لذا دعوا هذه المناسبة الاحتفالية تُتِح لنا جميعاً فرصة سانحة لنمد أيدينا لطلب الصفح والسماح من بعضنا البعض. دعونا نتجاوز خلافاتنا واختلافاتنا وأن ننشد السلام والازدهار والاستقرار ليس فقط في دارفور لوحدها ولكن في كافة ربوع السودان.
وبهذه المناسبة المجيدة أود أن اؤكد مجدداً اِلتزام اليوناميد الراسخ ببذل كل جهد ممكن وفق قدراتها، إضافة إلى التزامي ببذل قصارى جهدي كوسيط مشترك، لدعم وتيسير جهود السلام والتصالح بين أهل دارفور من أجل تمكينهم من المضي قدماً نحو إحلال سلام مستدام وكذلك دعمنا لجهود الحوار الوطني الذي ينتظم كافة التنظيمات السودانية.
أتمنى أن تلهمنا روح العيد المجيد العزم والعزيمة أن نجنح جميعاً نحو السَّلْمِ  وأن نُداوي جراح الماضي وأن نتطلع نحو مستقبل تسوده روح التعايش والسلام والأمن والأمان.
عيد مبارك
محمد بن شمباس
الممثل الخاص المشترك  للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة/كبير الوسطاء