الدوحة، 25 سبتمبر 2013- شارك الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ورئيس فريق الوساطة المشترك، محمد بن شمباس، في الإجتماع السادس للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الذي عقد بالدوحة في 23 سبتمبر 2013.

وكان رئيس البعثة قد شارك، في وقت سابق من ذات اليوم، في الإجتماع الإفتتاحي لمجلس إعادة إعمار وتنمية دارفور الذي استعرض منجزات استراتيجية التنمية في دارفور في مجالات بناء القدرات والتطوير المؤسسي التي من شأنها المساعدة في تنفيذ المشاريع.

ترأس الإجتماعين نائب رئيس الوزراء القطري، معالي السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، وشارك فيهما كلّ من حكومة السودان، ممثلة بوزير الدولة الدكتور أمين حسن عمر، والدكتور التيجاني سيسي رئيس السلطة الإقليميّة في دارفور، وحركة العدل والمساواة (جناح بشر) ممثلة بالسيد عثمان نهار.

أبلغ الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ورئيس فريق الوساطة المشترك في كلمته الأطراف كافة بأنّ تحقيق تقدم كبير على الأرض يعتبر أمراً غاية في الأهمية لنجاح عملية السلام إذ أنّ وثيقة الدوحة قد رفعت من سقف الطموحات والتوقعات، مؤكداً على "أنّ من شأن غياب مثل هذا التقدم أن يقود للإحباط واللامبالاة وأن يقلل من مصداقية وثيقة الدوحة."

وحذّر السيد رئيس البعثة من أنّ تدهور الوضع الأمني الذي يتجلّى بوضوح متزايد من خلال النزاعات القبلية في العديد من مناطق دارفور، من شأنه تقويض تنفيذ مقررات وثيقة الدوحة وإعاقة برامج التنمية التي يجري تنفيذها تحت مظلة استراتيجية تنمية دارفور.

وأعرب السيد الممثل الخاص عن رضاه عن التقدم المحرز في مجالات العدالة ولاسيما في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة وعزم المدّعي العام الخاص بجرائم دارفور على التحقيق في مقتل رئيس حركة العدل والمساواة (جناح بشر) وسبعة من حفظة السلام المنتمين لليوناميد في خور أبّشي في يوليو الماضي. وأشار السيد رئيس البعثة إلى الحاجة لإحراز المزيد من التقدم في مجالات تحقيق العدالة وترقية حقوق الإنسان والحقوق الأساسية وصونها.

وتحدث السيد بن شمباس عن المشاورات التي أجريت في أروشا مع اثنتين من الحركات غير الموقعة معرباً عن أمله في "أن تقود }هذه المشاورات{ لنتائج أكثر واقعية تؤدّي لإنهاء العنف وتمهّد لبروز أجواء مستقرة وسلام مستدام في الإقليم وفي السودان ككلّ."

وأكد الممثل الخاص المشترك ، مجدداً التزام اليوناميد بعملية السلام في دارفور، قائلاً: "أستطيع أن أؤكد لكم أنّ اليوناميد ستفعل كلّ ما في وسعها لتيسير ودفع جهود هذا المجلس، والأطراف الموقعة على وثيقة الدوحة، والوكالات الإنسانية المنفذة من أجل جعل استراتيجية تنمية دارفور حقيقة تمشي على قدمين بين أهل دارفور."

وأعرب رئيس البعثة عن بالغ تقديره لحكومة قطر "لدعمها الذي لا يتزحزح لجهود السلام عبر عملها كشريك في وساطة دارفور" ولاستضافتها لهذين الإجتماعين.