أديس أبابا، 11 يوليو 2014 – أطلع الممثل الخاص المشترك وكبير الوسطاء  ببعثة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) محمد بن شمباس، في 9 يوليو الجاري مجلس السلم والأمن الأفريقي على التطورات الأخيرة في دارفور وجهود الوساطة وتنفيذ مراجعة إستراتيجية اليوناميد.
وقال السيد شمباس إنه بالرغم من توقف القتال بين المتحاربين الرئيسيين في الأسابيع الأخيرة، لا يزال انتشار الميليشيات والإجرام واللصوصية تشكل مصدر لقلق كبير. وشدد الممثل الخاص المشترك قائلاً: "هنالك الكثير الذي ينبغي انجازه لنزع سلاح هذه الميليشيات في إطار الجهود الواسعة والمتضافرة من أجل تحقيق سلام شامل في دارفور".
وأوضح رئيس اليوناميد أن العنف بين المجتمعات المحلية في دارفور،استمر بشكل رئيس مع تجدد القتال بين القبائل المتنافسة على الموارد وإنتقاماً على الأعمال الإجرامية. وأضاف بأن انعدام الأمن والقيود التي تفرضها القوات الحكومية والحركات المسلحة والميليشيات من حين لآخر ما زالت تشكل تحديات أمام أيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بشكل فعال وفي الوقت المناسب.
وبصفته كبير الوسطاء المشترك، قال السيد شمباس أنه يعمل مع لجنة التنفيذ رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان لوضع إطار لتنسيق جهود الوساطة وفقاً للتفويض  الممنوح من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي والأمم المتحدة. وأوضح قائلاً: "لقد نصحتُ حكومة السودان والحركات المسلحة بالاستفادة من الفرصة التي أتاحها الحوار الوطني المقترح لاستئناف المفاوضات السياسية والسلمية ووضع حد للقتال والتوصل لسلام دائم في دارفور".
وأوضح الممثل الخاص المشترك "في أعقاب الهجمات واسعة النطاق على المجتمعات المحلية في الربع الأول من العام 2014، ظلت اليوناميد تعمل جاهدة لتعزيز قدرتها لتوفير الحماية للمدنيين الذين يبحثون عن ملاذ آمن حول مواقع فرق البعثة" وأشار الى أنه وفقاً للأولويات الاستراتيجية الجديدة للبعثة المٌوصى بها في الاستعراض الشامل لليوناميد، فقد اتخذت البعثة تدابير ملموسة لإعادة تركيز أنشطتها ومواردها لتحقيق المزيد من الفعالية والكفاءة من حيث التكلفة.
ودعا الممثل الخاص المشترك مجلس السلم والأمن الأفريقي بإيصاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بتمديد التفويض الممنوح لبعثة اليوناميد لمدة عام آخَر.