في يوم 10 أبريل 2018، أنهى كل من وكيل الأمين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام، السيد جان بيير لاكروا ومفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والامن، السفير اسماعيل شرقي زيارةً مشتركة للسودان هدفت إلى تقوية مستوى الشراكة المهمة بين الأمم المتحدة والاتحاد الاقريقي، كما أكّد على ذلك كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد.

            ولدى وصولهما الخرطوم، عقد السيد لاكروا والسفير شرقي محادثات مع مختلف المحاورين بشأن الوضع العام في دارفور وتنفيذ تفويض            اليوناميد، بما في ذلك عملية اعادة تشكيل البعثة الجارية. كما حضر المسؤولان الاجتماع الخامس والعشرين للألية الثلاثية للتنسيق المعنية باليوناميد في 5 ابريل 2018. وتمثل الآلية، التي تضم ممثلين عن حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والامم المتحدة، منتدىً على المستوى الاستراتيجي يهدف إلى حل القضايا والتحديات ذات الصلة باليوناميد.

من ناحية اخرى، عقد وكيل الامين العام لاكروا والسفير شرقي اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزير الخارجية السوداني، السيد ابراهيم غندور وذلك قبل توجههم إلى دارفور في 9 ابريل 2018، حيث التقيا بوالي شمال دارفور بالانابة ، السيد محمد بريمــــة وعقدا لقاءاً مع وسائل الاعلام المحلية والعالمية، إضافة إلى قيامهما بزيارة  إلي معسكر زمزم للنازحين قرب  مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث اجتمعا مع قيادات االنازحين هناك وتحدثا إليهم بشأن الوضع الأمني الحالي وشواغل أخرى.

            وتأتي الزيارة المشتركة للسودان في إطار جولة اقليمية أوسع نطاقاً، حيث سيقوم وكيل الأمين لاكروا والمفوض شرقي بزيارة بانغي، عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى، حيث يلتقيان مع كبار المسؤولين الحكوميين، إضافة إلى لقاءات مع مسؤوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجهات أخرى. ويتوقع أن يسلط المسؤولان في لقاءاتهما الضوء على التعاون القائم بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي سعياً للوصول إلى حلول سياسية للصراع الدائر في هذا البلد. كما سيقوم المسؤولان بتولي الرئاسة المشتركة للاجتماع الأول لمجموعة الدعم الدولية لجمهورية أفريقيا الوسطى التي تهدف إلى تشجيع المجتمع الدولي على العودة مجدداً للانخراط في عملية السلام ودعم الاحتياجات الانسانية العاجلة للملاييين من سكان هذا البلد.

وكذلك سيسافر وكيل الامين العام لاكروا والمفوض شرقي إلى اديس ابابا، حيث سيقدمان إحاطة مشتركة أمام مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي في 13 ابريل، علاوة على عقد لقاءات مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأفريقي.