في الفترة من 18 إلى 19 فبراير 2015، وفي إطار زيارته التعريفية لتقييم الوضع على الأرض، إلتقى نائب الممثل الخاص المشترك لليوناميد عبدل كمارا بقادة المجتمع في منطقة قريضة ومعسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور.

في قريضة، تحدث نائب الممثل الخاص المشترك الذي رافقه كبار المسؤولين باليوناميد مع أعضاء المجتمع من بينهم ممثلي الإدارة الأهلية والزعماء الدينيين ولجان الصحة والتعليم وممثلين للنازحين. حيث شكر قادة المجتمع لدعمهم وتعاونهم مع البعثة.

وخلال الاجتماع، طالب قيادات المجتمع بتوفير الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والمشروعات ذات الأثر السريع لدعم إنشاء جسر في المنطقة والمشاريع المجتمعية كثيفة العمالة تلبية للمشاريع الصغيرة التي تسهم في تعزيز الأمن والسلام. وقال نائب الممثل الخاص المشترك ”إن دورنا الرئيسي هو حماية المدنيين، لكن من الأهمية بمكان أن نعمل معاً لتفادي الصراعات."

من جانبه، جدَد نائب المعتمد الذي شارك في النقاش أثناء الإجتماع إلتزامه بالتعاون مع اليوناميد، مضيفاً بأن الحياة قد عادت إلى طبيعتها في أعقاب الاشتباكات بين قبيلتي الفلاتة والمساليت. كما أكد أنه تم تكوين لجان لحل القضية. وطالب المعتمد بمساعدة البعثة في انشاء محطة للشرطة وبئر بقرية ديكا التي دمرتها الصراعات القبلية.

كما زار نائب الممثل الخاص المشترك مركزاً أقيمت فيه ورشة عمل لزعماء النازحين حول الحوار الداخلي والتشاور في دارفور. وأوضح أن عملية الحوار الداخلي والتشاور في دارفور خطوة نحو السلام وحث الدارفوريين للمشاركة في الحوار والمواصلة في دعمه. وجدَد التزام البعثة بدعم مبادرات السلام في الإقليم،لا سيما تلك التي تأتي من المجتمع نفسه، مشيراً إلى الحوار الأخير الذي نظمه العقداء في قرية بلبل أبو جازو. وقال ”أشجعكم على مواصلة الحوار وأخذه إلى الأمام ونشر رسالة السلام إلى كل شعب دارفور."

كذلك التقى نائب الممثل الخاص المشترك قادة الجتمع من معسكر كلمة للنازحين الذي يقع بالقرب من نيالا، جنوب دارفور، واستمع إليهم.