زار أبدول كامارا، نائب الممثل الخاص المشترك ببعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) في 13 فبراير 2015 ، محلية أم برو في شمال دارفور التي لجأ اليها النازحون الجدد بالقرب من موقع فريق البعثة.

فر آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال من قراهم عقب القتال الذي نشب بين قوات الحكومة والحركات المسلحة في وقت سابق من الشهر الماضي. ومنذ وصولهم الى أم برو قدمت قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد ووكالات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الانسانيي والإغاثة، الحماية والخدمات للنازحين الذين استقروا مؤقتا في منطقة آمنة شيدت بجوار قاعدة للبعثة.

يقدم الشركاء في المجال الإنساني حاليا المساعدة لحوالي 4.500 شخص في أم برو. وشدد السيد كامارا في لقائه مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة على جهود التعاون بينها معرباً عن تقديره للمستوى العالي من التنسيق بين اليوناميد والشركاء الدوليين والمحليين الآخرين الذي تمثل بصفة رئيسية في توفير المياه والمساعدات الطبية والمأوى والمساعدات الاخري. وقال نائب الممثل الخاص المشترك "أنا معجب جدا بمستوى العمل الذي يجري والتنسيق الذي ظهر في الاستجابة لهذا التحدي الإنساني".

وبما أن قضية تخصيص قطعة أراض لاستضافة النازحين الجدد بصفة مؤقتة قد شكلت مصدر قلق لليوناميد وفريق الأمم المتحدة القطري، فإن نائب الممثل الخاص المشترك شجعهما على مواصلة الحوار مع معتمد محلية لأم برو الذي وعد بتخصيص قطعة أرض في الأيام المقبلة لإسكان النازحين بصفة مؤقتة. وشدد السيد كامارا على ضرورة العمل لتحسين الظروف المعيشية للنازحين الجدد.

كما التقى نائب الممثل الخاص المشترك بممثلي النازحين واستمع لهمومهم ومشاغلهم التي انحصر أهمها في ضرورة نقلهم من الأرض المزدحمة التي يشغلونها بصفة مؤقتة خارج موقع فريق اليوناميد الى منطقة أكثر اتساعا. وأعرب النازحون عن تقديرهم للسلطات المحلية واليوناميد وفريق الأمم المتحدة القطري وسلطوا الضوء على ضرورة توفير خدمات كافية من مياه وغذاء ومأوى وصحة لا سيما للنساء الحوامل والأمهات المرضعات.