أصوات الأطفال تصل إلى المجتمع

15 أبريل 2015

أصوات الأطفال تصل إلى المجتمع

يلعب الراديو دوراً مهماً في مناطق الصراع باعتباره من أكثر الوسائل تأثيراً في مجال المعلومات العامة ورفع الوعي.

في دارفور، ظلت اليوناميد تبث برامج بشكل منتظم عبر اتفاق مبرم بينها وبين محطة إذاعة السلام التي تتبع للحكومة ومقرها في أم درمان، بالقرب من الخرطوم. وأهم هذه البرامج التي تقدمها البعثة برنامج ”يلا نبني دارفور“ والذي يتضمن قضايا حقيقية ذات صلة ببناء السلام، النساء والأطفال والثقافة والصحة والتعليم والإقتصاد في الإقليم.

بالإضافة إلى ذلك، في 15 أبريل 2014 دشن قسم الاعلام والاتصال باليوناميد بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ما جاء يعرف ببرنامج ”أصوات الأطفال“ والذي يعد الأول من نوعه حيث يعمل على مخاطبة قضايا الأطفال في الإقليم. ويتضمن جزءاً يستغرق ساعة حول حقوق الطفل والتعليم والصحة والحياة اليومية لأطفال دارفور الذين يعيشون في مختلف المناطق كما يتضمن مناقشات عن حياة الطفل في الإقليم. إضافة إلى ذلك يشتمل البرنامج على الموسيقى والكوميديا والرياضة والأخبار والشعر والأغاني وعروض درامية ووقضايا الساعة ونصائح من الأطباء والباحثين الاجتماعيين.

ويقوم بإعداد وتقديم العرض أطفال المدارس، يتم اختيارهم من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين ومن مدينة الفاشر، شمال دارفور. ويعتبر تاج الأصفياء، 15 سنة، وسوسن عيسى آدم، 16 سنة، ومستورة يعقوب، 14 سنة، وملاذ الفاتح، 13 سنة من بين مقدمي البرنامج.

ويقول تاج الأصفياء الحائز على جائزة قومية لأفضل مقدَم إذاعي العام الماضي أنه يستمتع بمشاركته في برنامج ”أصوات الأطفال“ وأضاف ”أنا سعيد أن أكون جزءاً من البرنامج لأنني أريد إيصال صوتي وأنا أتحدث عن القضايا ذات الإهتمام بالنسبة للمجتمع.“ وعندما سأل عن تطلعاته المستقبلية أجاب بأنه يرغب في أن يكون مهندساً. ـأن

"أصوات الأطفال" يٌبث كل يوم جمعة ويعاد كل إثنين على راديو السلام . البرنامج يستند على المبادئ المتضمنة في معاهدة حقوق الطفل والتى تقول تحديدا: للاطفال الحق في التعبير بحرية عن وجهات نظرهم ويجب اعطاءها الاهتمام. كما يعتبر البرنامج لقاءاً يعبرفيه الاطفال عن انفسهم ويتبادلون المعلومات ويلعبون ويضحكون.

قامت البعثة بدعم البرنامج منذ بدايته وذلك بتدريب الاطفال وتوفير أجهزة الأستديو ومعدات المكاتب والخبرات الفنية. ويقول السيد آدم أحمد، المنتج الاذاعي باليوناميد إن البعثة تعمل بشكل لصيق مع الاطفال من خلال تقديم الارشادات والمهارات الضرورية لبث فقراتهم، ويضيف السيد أحمد"منذ إنطلاق ”أصوات الأطفال“ ظللنا نتلقى اثراً رجعيا ايجابياً من المستمعين وكذلك استفسارات حول كيف يمكن لاطفالهم المشاركة في البرنامج،"

وبحسب منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، يصل الراديو لاكثر من 95% من السكان حول العالم والعديد من محطات الاذاعة في افريقيا لديها اكثر من مليون مستمع لكل إذاعة . راديو المجتمع دائما يستعمل لغة لاتسعملها غالبية وسائل الاعلام ويبث معلومات من الصعب على الجمهور الوصول اليها.

ركز إحتفال هذا العام باليوم العالمي للراديو والذي يحتفل به في 13 فبراير،على أهمية وصول الراديو لـ 1.8مليار من الشباب من الجنسين. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في رسالته بهذه المناسبة" في الوقت الذي يضع فيه المجتمع الدولي أهدافاً للتنمية المستدامة واتفاقية جديدة حول التغيرات المناخية، نحن نحتاج ايضاً لسماع اصوات الشباب من الرجال والنساء عالياً وبقوة وحالاً."

يمنح ’أصوات الأطفال‘النازحين الاطفال فضاءاً في هذا الجزء من العالم، يسعى كذلك الى تسخير امكانيات صناع القرار لتحقيق هذه الغاية مسقبلاً