أفادت تقارير مؤخراً عن مقتل ثلاثة أطفال وجرح اثنين آخرين بانفجار قنبلة قرنيت بمليط في شمال دارفور. ولتقليل وقوع مثل هذه الأحداث، نَظَّم مكتب التخلص من الذخائر باليوناميد خلال الفترة من يوليو الى أكتوبر 2005 أكثر من 294 برامج توعوي بالمتفجرات من مخلفات الحرب استهدفت المجتمعات المحلية، خاصة الأطفال، بجميع انحاء دارفور.

في هذا السياق، قالت شذى رجب منسقة التوعية بمخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب بمكتب التخلص من الذخائر باليوناميد: "تنشط فرق التوعية بمخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب في جميع ولايات دارفور الخمس لتوعية المجتمع علي جميع المستويات بهذه المخاطر".

وكشفت السيدة رجب أنَّ مكتب التخلص من الذخائر قد زار العديد من المدارس لتوعية الاطفال من خلال تنظيم فقرات درامية وأغاني وغيرها من أشكال الفنون المسرحية الأخري بالمجتمع ركزت على مخاطر المواد المتفجرة من مخلفات الحرب واوضحت قائلة: "يقوم مكتب التخلص من الذخائر باليوناميد بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتدريب المعلمين علي الأساليب والمعرفة والإجراءات الوقائية المتعلقة بالمواد المتفجرة من مخلفات الحرب حتى يتسنى لهم نقل هذه المعرفة إلى مجتمعاتهم المحلية".

بالإضافة الى ذلك، ونظراً لأنَّ الإذاعة هي الوسيلة الأكثر شيوعاً وفعاليةً للإعلام والإتصال في دارفور، يقوم مكتب التخلص من الذخائر عادة بإعلام وإرشاد أهل دارفور بالسلوك الأكثر أماناً من خلال تنظيم برامج حية ومسجلة تبثها إذاعة اليوناميد عبر راديو إف ام الذي يصل لأكثر من مليوني مستمع في دارفور.

واضافت السيدة رجب قائلة :"مسؤوليتنا أيضاً تطهير المناطق التي توجد فيها المتفجرات من مخلفات الحرب وجعلها مناطق آمنة ليتمكن الناس من ممارسة أنشطتهم الإعتيادية دون خوف أو تهديد"

وبجانب تنظيم حملات التوعية والتثقيف وتدمير المتفجرات من مخلفات الحرب، يقوم مكتب التخلص من الذخائر باليوناميد بدعم الضحايا / الناجيين من هذه المواد المتفجرة من خلال تقديم المشورة النفسية والعلاج والتدريب المهني.