مجلس السلم والأمن بالإتحاد الأفريقي يقف على الأوضاع في دارفور

21 مارس 2013

مجلس السلم والأمن بالإتحاد الأفريقي يقف على الأوضاع في دارفور

الفاشر، 21 مارس 2013 - كانت المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والعناصر الإجرامية من بين القضايا المركزية التي أُثيرت خلال زيارة مجلس السلم والامن بالاتحاد الأفريقي في الفترة من 17- 19 مارس 2013.
وكان الهدف من مهمة وفد مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي، الذي يضم 24 عضواً برئاسة السفير بولس باول زوم لولو النيجيري الجنسية، هو الحصول على تقييم مباشر للوضع في دارفور. وقد أجري التقييم بشكل كبير عبر التفاعل المباشر مع اصحاب المصلحة على كافة المستويات، بما في ذلك حكومة السودان والمجتمع المدني السوداني والأسرة الدولية العاملة في دارفور.

وقد أنحصر اليوم الاول من الزيارة في مباحثات مع وزير الخارجية السوداني السيد على كرتي والسفراء الأفارقة. وقد ركزت المباحثات على وصول أكبر للعمليات الانسانية لمناطق الصراع وزيادة حماية النساء والاطفال والحاجة الى الاستعجال في معالجة الهجمات دون تمييزٍ على أفراد حفظ السلام التابعين لبعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور. وقد تكرر إثارة هذه الشواغل خلال الاجتماعات اللاحقة مع المزيد من اصحاب المصلحة خلال اليومين التاليين ضمن الزيارة في دارفور.

في يوم 18 مارس 2013 سافر الوفد الى الفاشر بشمال دارفور حيث التقى أعضاؤه بالسيد ياسين عبد الرحمن يوسف، مساعد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور والسيد الفاتح عبد العزيز نائب والي ولاية شمال دارفور ، وقيادة بعثة اليوناميد.

وقد عبّر السيد يوسف عن تقديره لدور الاتحاد الافريقي فى عملية الوساطة لدعم وثيقة الدوحة لسلام دارفور والمساعدة على إقامة مؤتمر النازحين واللاجئين المقبل والذي سيعقد بمدينة نيالا خلال الاسبوع القادم. وقد أشاد السفير لولو بعمل السلطة ، شاكراً الاطراف التي وقعت على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، مشيراً الى ان المجلس يريد ان يرى السودان" وقد استعاد دوره ضمن العالم".

وفي لقاء الوفد مع نائب الوالي عبر المسؤول السوداني عن أمله في ان تنضم الاطراف غير الموقعة الى عملية السلام.

ومن ثم سافراعضاء المجلس الى مدينة نيالا بجنوب دارفور لعقد لقاءات مع النازحين والسيد حماد إسماعيل، والي جنوب دارفور وبعثة اليوناميد.

وفي معسكر عطاش للنازحين، عبر قادة المجتمع هناك عن رغبتهم في تحقيق السلام والعودة الى ديارهم الاصلية. وقد أكّد لهم السفير لولو إلتزام الاتحاد الافريقي، حاثاً زعماء الادارة الاهلية على قيادة جهود السلام والاستمرار في ان يكونوا قدوة للشباب في المعسكرات. وقد أشار المسؤول الأفريقي إلى أن الجولة التي قاموا بها داخل المعسكر قد منحتهم "الفرصة لتأمل الوضع وأن نرى بأمهات أعيننا التحديات التي ينبغي التعامل معها".

وفي الاجتماع مع الوالي أعرب السيد حماد اسماعيل عن امتنانه لليوناميد للمساعدات التي ظلت تقدمها في مجال العون لكل الأطراف المشاركة في عملية سلام الدوحة. وتحدث أيضاً عن مؤتمر النازحين المقرر عقده في نيالا كشرط لازم لانعقاد مؤتمر المانحين في الدوحة الشهر القادم.