متطوعون ينفذون حملة نظافة بمعسكر أبوشوك بمناسبة اليوم العالمى للتطوع

 تصوير حامد عبد السلام، اليوناميد.

12 ديسمبر 2015

متطوعون ينفذون حملة نظافة بمعسكر أبوشوك بمناسبة اليوم العالمى للتطوع

نفذ متطوعون شباب حملة نظافة بمعسكر أبوشوك للنازحين بالقرب من الفاشر، شمال دارفور. بدأت الحملة في الصباح الباكر في الوقت الذي تحركت قافلة المشاركين من اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للانضمام لمئات الشباب المحليين المتطوعين من اتحاد شباب أبوشوك ومنظمات محلية غير حكومية.

تم تنظيم هذا النشاط من قبل متطوعي الأمم المتحدة بالتضامن مع اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتحاد شباب أبوشوك كجزء من أنشطة التوعية البيئية في دارفور بمناسبة يوم التطوع العالمي.

يوم التطوع العالمي من الأنشطة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ويحتفل به سنوياً في شهر ديسمبر. ويعتبر هذا اليوم فرصة سانحة للمتطوعين والمنظمين للاحتفاء بجهودهم ومشاركة قيمهم وترقية أعمالهم. ففي يوم التطوع العالمي للعام 2015 شهدنا إسهامات مقدرة من مئات الملايين من المتطوعين عبر سائر أنحاء العالم، مع تقديرنا الخاص لإسهامات متطوعي السودان في السلام والتنمية في دارفور وفي السودان عامة.

يلعب متطوعو الأمم المتحدة في كل من اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دوراً محورياً في توجيه الأنشطة الخاصة بيوم التطوع العالمي في السودان. ويسهم برنامج يوم التطوع العالمي في السلام والتنمية فى شتى أنحاء العالم. ويسهم هؤلاء المتطوعون مع شركائهم في إلحاق متطوعي الأمم المتحدة المؤهلين والمدعومين من الأمم المتحدة بأنشطة برامج يوم التطوع العالمي. كما يعمل متطوعو الأمم المتحدة على ترقية قيم التطوع على مستوى العالم.

ففي هذا اليوم تم حشد أكثر من 300 متطوع من اتحاد شباب أبوشوك، ومنظمة النهضة للسلام والتنمية، ومشروع المتطوعين الشباب لإعادة بناء دارفور وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إضافة إلى متطوعي الأمم المتحدة بكل من اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

بدأ المتطوعون حملة النظافة، بعزم قوي وروح وثابة، من المنطقة الوسطى بمعسكر أبوشوك ثم تحركوا بعد ذلك الى المناطق السكنية بالمعسكر عبر الشوارع الضيقة يجمعون الأنقاض والأوساخ من أمام المنازل. وفر متطوعو الأمم المتحدة أدوات النظافة بينما وفرت اليوناميد أكياس القمامة والقفازات والأقنعة. وكانت شاحنات القمامة التابعة لليوناميد على أهبة الاستعداد لتحميل ونقل مئات الأطنان من النفايات.

كان من بين أهداف هذا النشاط، تقديم قدوة عملية للسكان المحليين لتشجيعهم على الحفاظ على بيئة سكنية نظيفة.

عمل المتطوعون بجد واجتهاد طوال ذلك الصباح. ولابد أن بعضهم قد تعرض للشد العضلي نتيجة ذلك العمل الشاق. ولكن المحصلة النهائية كانت تستحق العناء، فقد أثنى السكان المحليون على ذلك العمل الذي أسفر عن بيئة نظيفة لمجتمعهم.

بنهاية ذلك الصباح، بدأت درجات الحرارة في الارتفاع وانتهت أنشطة النظافة وتقاطر المتطوعون نحو المركز الإداري للمعسكر لتناول المشروبات التي يستحقونها والاستماع لخطب المتحدثين من اتحاد شباب أبوشوك والزعماء القبليين المحليين ومسؤول اليوناميد والضابط الإداري لمعسكر أبوشوك.

كان اتحاد شباب أبوشوك شريكاً أصيلاً في هذا النشاط وقد تم إشراكه منذ البداية في عملية التخطيط لهذه الحملة. ونتيجة لذلك فقد اكتسب أعضاء الاتحاد خبرة جيدة وعززوا قدراتهم التنظيمية في كيفية تنفيذ أعمال مشابهة في المستقبل. وقد تُركت أدوات النظافة بالمعسكر كمنحة من متطوعي الأمم المتحدة واليوناميد. قُصد أن يكون هذا اليوم التطوعي بمثابة المرحلة الأولى لبرنامج مستدام لخدمة التطوع في المجتمعات. وقد حدد اتحاد شباب أبوشوك أن يكون نشاطهم المقبل هوحملة نظافة مقبرة محلية.

مع طلوع النهار، عاد المتطوعون إلى منازلهم لأخذ قسط من الراحة وتناول وجبة الغداء مع أسرهم بينما توجه متطوعو الأمم المتحدة إلى معسكراتهم في قافلة تقودها سيارات اليوناميد.

وفي النهاية فإن ذلك اليوم كان يوم المتطوعين، بغض النظر عن جنسياتهم، الذين نالوا رضى واستحسان أهالي معسكر أبوشوك على العمل المضني الذي أدوه بالمعسكر.

تعتبر أعمال ذلك اليوم بمثابة المثل العملي على قوة العمل التطوعي على جسر الهوة بين مختلف التقسيمات وعلى توحيد طوائف المجتمع على العمل لتحقيق السلام والتنمية والتصالح.