الجنينة – حضر المؤتمر الذي عُقِد بالجنية بولاية غرب دارفور هذا الأسبوع أكثر من 700 شخصاً، بما في ذلك مدير مكتب اليوناميد بالولاية وكبار زعماء المجتمع وقد ركز المؤتمر على موضوع التعايش السلمي.

خاطب المؤتمر الذي نُظِّم تحت رعاية السيِّد / فضل المولى الهجا، والي ولاية غرب دارفور والسلطان سعد بحر الدين، سلطان دار مساليت (زعيم قبلية المساليت) والسيِّد / جيرمايا مامابولو ،الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد..

شارك كذلك بالمؤتمر الذي نظِّمته اليوناميد بالإشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، زعماء الإدارات الأهلية بولاية غرب دارفور وزعماء القبائل والمجتمع والنازحين وممثلو المجتمع المدني والنساء والشباب. علاوة على ذلك، شارك بالمؤتمر ممثلو الإدارات الأهلية من الخرطوم وولايتي وسط وجنوب دارفور ومن دولة تشاد المجاورة.

كان المؤتمر فرصة لمناقشة الأسباب الجذرية للنزاعات القبلية مثل قضية الأراضي وكذلك استكشاف الحلول العملية بمساعدة الخبراء من السودان وتشاد. ناقش المؤتمر كذلك سبل تعزيز دور الإدارة الأهلية في دعم المصالحات واعتماد تدابير منع تكرار التوترات المجتمعية.

أوضح السيِّد / مامابولو للمؤتمرين أنَّ السلام والأمن أمران أساسيان للتنمية المستدامة قائلاً: "إحدى الأولويات الاستراتيجية لليوناميد دعم الوساطة المحلية في النزاعات المجتمعية، بما في ذلك معالجة الأسباب الجذرية لهذه النزاعات".

وذكر السيِّد مامابولو عدداً من مشروعات الدعم التي تنفذها اليوناميد بهدف تعزيز التعايش السلمي، بما في ذلك مشروعي مياه في أم طجوك والمجتمعات المجاورة. وأكدَّ سعادته دعم اليوناميد للمواطنين بولاية غرب دارفور وغيرهم من أصحاب المصلحة بغية تيسير تنفيذ توصيات المؤتمر.

شملت توصيات المؤتمر التي قُدِّمت كتابة للسيِّد / الهجا طلباً لدعم المبادرة المجتمعية للتعايش السلمي وضمان تطبيق سيادة القانون وتعزيز دور الإدارة الأهلية للعمل نحو التعايش السلمي والمصالحات.

وفي كلمته بالمناسبة، سلَّط السيِّد / الهجا الضوء على أهمية المؤتمر وأشار الى دور الحكومة في تنفيذ توصيات المؤتمر ومراجعة نظام الحكم المحلي.

وقال سعادته: "يمثل المؤتمر حلقة وصل أساسية في سلسلة مؤتمرات السلام والأمن والاستقرار وكذلك في دعم المبادرة المجتمعية من أجل السلام والتعايش السلمي في ولاية غرب دارفور".

من ناحيته، دعا السيِّد / سعد بحر الدين الحكومة المحلية لتوفير الخدمات لتمكين النازحين من العودة الى قراهم قائلاً: "إننا نجتمع اليوم هنا لتتويج رحلتنا الطويلة من الحوار والسعي الى السلام وسيبقى تنفيذ توصيات هذا المؤتمر واجب علينا".

من جانبه قال السيِّد / كريستوفر لآكر المنسق الأقليمي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنَّ البرنامج نُفِّذ بالإشتراك مع قسم الشؤون المدنية باليوناميد والإدارات الأهلية والحكومات الولائية في ولايات دارفور لدعم منابر السلام المجتمعي وتسوية النزاعات من قبل الإدارات الأهلية على مستوى المجتمع.

وعبَّر العمدة إبراهيم، أحد المشاركين بالمؤتمر، عن تقديره للدعم الذي تقدمه اليوناميد للمبادرات التي تعزز السلام وتمهد الطريق للتعايش السلمي. وأثنى كذلك على الدور الإستباقي للبعثة في دعم مثل هذه المناسبات التي تتيح لأهل دارفور الفرصة لمعالجة القضايا وتحديد الحلول الممكنة.