اختتمت آلية متابعة الحوار والتشاور الداخلي في دارفور و سكرتارية اليوناميد مؤخراً مؤتمرين في محليتي بيضة وكلبس في غرب دارفور. وخرج المؤتمران ببعض التوصيات منها توفير الخدمات الأساسية وتعزيز الإدارة الأهلية وتنفيذ الأنشطة مثل تعبئة الناس لتعزيز ثقافة السلام.

حضر المؤتمر الذي عقد بمحلية بيضة بغرب دارفور في الفترة من 17-18 يناير 2017 نحو 127 شخصا منهم مسؤولين بالإدارة الأهلية والنساء والشباب والنازحين والرعاة والإئمة والدعاة.

في حديثه بالمناسبة، أوضح السيَّد عثمان يوسف معتمد محلية بيضة أنَّ مخرجات الحوار سوف تسهم في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في دارفور وكشف عن خطط لتنظيم مؤتمرات مماثلة في الإقليم لتشجيع قادة المجتمعات المحلية لوضع حد للعنف في مختلف محلياتهم .

من جانبه أعرب الدكتور طارق إبراهيم مدير مركز دراسات السلام والتنمية في جامعة الجنينة عن تقديره للمجتمع الدولي لمساهمتها في تعزيز السلام والاستقرار في دارفور. وقال "أدعو جميع المشاركين لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع ووضع حد لأزمة دارفور".

وأكَّد عزالدين خليل ممثل آلية متابعة الحوار والتشار الداخلي في دارفور على أهمية اعتماد توحيد الجهود من قبل جميع الأطراف لتعزيز مبادرات السلام في المجتمعات المختلفة. وذكَّر كذلك جميع المشاركين بأهمية برنامج الحوار والتشاور الداخلي في دارفور المنصوص عليه بالفصل السابع من وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.

وحث معتمد محلية كلبس السيِّد آدم بشر المشاركين لاستكشاف سبل تعزيز السلام وضمان الوصول الى الخدمات الاجتماعية، فضلا عن التنمية. وقال "لبناء سودان جديد، يجب علينا التشاور والتفاوض مع بعضنا البعض ووضع خارطة الطريق للسلام".

من جانبها، شجَّعت السيِّدة سعاد البرجو نائب رئيس آلية المتابعة في المنطقة جميع المشاركين لقبول التنوع الاجتماعي والثقافي وتقديم التوصيات التي تعزز السلام والاستقرار. وأعربت كذلك عن تقديرها لليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساهماتهما في أنشطة الحوار والتشاور الداخلي في دارفور.

عُقِد مؤتمر آخر للحوار والتشاور الداخلي في دارفور بنجاح في الفترة من 29-30 يناير في محلية كلبس بغرب دارفور حضره نحو 150 مشاركاً.

الجدير بالذكر، يجرى تنظيم مؤتمرات الحوار والتشاور الداخلي في دارفور وفقاً لأحكام وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بهدف توطيد السلام في دارفور وتعزيز بناء الثقة وتشجيع المصالحات وكذلك توحيد شعب دارفور والسودان بشكل عام.