الخرطوم ،9 مايو 2016- عقدت لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام  في دارفور اجتماعها الحادي عشراليوم  بالخرطوم، السودان.  وناقشت التقدم المحرز والتحديات التي واجهت تنفيذ الوثيقة  منذ اجتماعها الأخير في يوم 8 سبتمبر2015 والذي عقد بالدوحة، قطر.

ترأس الإجتماع سعادة  نائب رئيس مجلس وزراء دولة قطر، أحمد بن عبد الله آل محمود وإستضافه الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، السيد/مارتن اهوموبيهي.  وقد مثَّل حكومة السودان في الإجتماع السيد/ أمين حسن عمر ومثَّل حزب التحرير والعدالة القومي السيد/ التجاني سيسي، كما مثل حزب التحرير والعدالة السيد/ بحر ادريس ابو قردة، فيما مثل حركة العدل والمساواة- السودان السيد/ نهار عثمان نهار. حضرالإجتماع أيضاً ممثلون عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وكندا وتشاد والصين ومصر وفرنسا واليابان وروسيا والمملكة المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والولايات المتحدة الامريكية.

 وناقش الاجتماع عملية السلام والتنمية في دارفور والعودة الطوعية للنازحين وادماج المقاتلين السابقين بالاضافة الى قضايا اخرى.

 وعند عرضه لتقرير سكرتارية لجنة التنفيذ والمتابعة أمام الاجتماع ،أكد الممثل الخاص المشترك، اوهومبيهي التزام وعزم اليوناميد ومواصلة دعمها وتعاونها مع أطراف وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وأعضاء لجنة متابعة التنفيذ في تنفيذ المهام الموكلة على النحو المنصوص عليه في الوثيقة وقال الممثل الخاص:"تظل اليونامد ملتزمة بنصوص الوثيقة لكونها الطريق الامثل لتحقيق سلام دائم في شتى انحاء دارفور".

وسلَّط الممثل الخاص المشترك  الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ بنود الوثيقة خاصة تعيين بعض اعضاء حزب التحرير والعدالة القومي وحزب التحرير والعدالة في الوظائف الحكومية. كما اشاد بدفع حكومة السودان مبلغ 1 مليون دولار امريكي لعملية الحوار والتشاورالدارفوري الداخلي.  

كما أطلع الممثل الخاص المشترك الاجتماع على عملية السلام المستمرة في دارفور وسلط الضوء على الاثار الانسانية جراء القتال المستمر في جبل مرة. كما اعرب عن قلقه ازاء اندلاع العنف مؤخرا في شرق دارفور. كما اشار الى انحسار الصراعات القبلية  بشكل عام بسبب  التدخل السريع  للحكومات الولائية والإدارة الاهلية.

اضافة الى ذلك، اطلع الممثل الخاص، اوهومبيهي ، الاجتماع على انشطته بوصفه كبير الوسطاء المشترك، عن لقاءاته بالحركات المسلحة في اديس ابابا الشهر الماضي، كما اكد للاجتماع مواصلة الحوار مع الحركات المسلحة. واوضح جهود اليوناميد في تسريع تنفيذ الترتيبات الامنية النهائية في وثيقة الدوحة والمتعلقة بالمقاتلين السابقين لمنسوبي حركة العدل والمساواة – السودان وحركة التحرير والعدالة.

وفي كلمته مخاطباً الإجتماع، جدد آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، تعهد بلاده بمواصلة تعزيز ودعم وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وحث بشدة الشركاء الدوليين واعضاء لجنة التنفيذ على تكريس انفسهم ومواصلة تقديم الدعم من خلال الالتزام بتعهداتهم من اجل تسهيل التنفيذ الملائم لاتفاقية الدوحة للسلام في دارفور بهدف تعزيز السلام والاستقرارفي الاقليم،  وقال بن محمود"  وبهذه المناسبة، فاننا نناشد الحركات التي لم تٌوقع بعدٌ- نناشدها بالانضمام الى عملية السلام في دافور في أقرب الاجال، تلبية لنداء الوطن وحرصا على مصلحة اهل دارفور".