قوات اليوناميد لحفظ السلام تتصدى لهجومين على دورياتها في جنوب دارفور

24 أبريل 2015

قوات اليوناميد لحفظ السلام تتصدى لهجومين على دورياتها في جنوب دارفور

الفاشر، 24 أبريل 2015 أحبط جنود حفظ السلام التابعون لبعثة الالتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) هجومين شنهما مسلحون مجهولي الهوية علي أفراد البعثة في محلية كاس الواقعة على مسافة 85 كيلومترا من شمال غربيّ مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وقد نجم عن إطلاق النار المتبادل مقتل ما لا يقل عن أربعة من ؤلئك المسلحين وإصابة ستة من جنود حفظ السلام إضافة إلى مسلحٍ آخرَ أصِيب بجراح.

وصرح السيد أبيدون باشوا، الممثل الخاص المشترك ورئيس بعثة اليوناميد المُكَلَّف قائلا: ’’إننا نُدين الاعتداءات التي تستهدف حفظة سلام اليوناميد ونؤكد على إصرار البعثة على الرد على مثل هذه الأفعال بمنتهى الحزم والقوة.‘‘ كما أعرب رئيس البعثة عن أمنياته بعاجل وتمام الشفاء للجرحى.

وكان الهجوم الأول قد وقع في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 23 أبريل عندما أطلق حوالي 40 مسلحا يمتطون الجياد والإبل النار على مجموعة من حفظة السلام النيجيريين الذين كانوا يقومون بحراسة إحدى آبار المياه. وحاول المسلحون الفرار بإحدى مركبات اليوناميد بعد إطلاق النار على السائق. ومن ثم قامت قوات البعثة بمطارداهم واسترداد المركبة.

وأثناء تبادل النيران، قُتل أربعة من المهاجمين وجرح اثنان من حفظة السلام إضافة إلى واحد من المهاجمين. وقد سلَّمَت البعثة جثث القتلى الأربعة والمسلح الجريح إلى شرطة حكومة السودان. وتم إجلاء جريحيّ البعثة إلى نيالا لتلقي العلاج.

وفي صباح اليوم 24 أبريل، وقع هجوم آخر على إحدى دوريات اليوناميد القادمة من نيالا قرب مقر البعثة في محلية كاس. وأسفر تبادل النيران أثناء هذا الهجوم عن جرح أربعة من جنود البعثة.
 

وناشد السيد باشوا رئيس بعثة اليوناميد حكومة السودان بالإسراع في التحقيق في هذين الحادثين ومحاسبة الجناة؛ مشيرا إلى أن ’’المناخ العدائي السائد والإخفاق المستمر في توجيه الاتهامات حيال ؤلئك الذين يعتدون على حفظة السلام والعاملين في مجال الغوث الإنساني لابد أن يُوضَع له حدّاً.‘‘