رمز الشجاعة: صلاح الدين حسن

3 ديسمبر 2014

رمز الشجاعة: صلاح الدين حسن

في العام المنصرم وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحدثت اليوناميد إلى طالب أعمى مقدام من كورما، شمال دارفور، وهو صلاح الدين حسن الذي يروي قصته عن إعاقته منذ ميلاده في هذا الإقليم الذي مزقه الصراع.

على الرغم من أنه فقد بصره يروي كيف لاذ بالفرار مع أسرته من هذه القرية ليصلوا إلى معسكر أبو شوك للنازحين في الفاشر، شمال دارفور. متجاوزاً كل تحدياته الجسدية، كان صلاح الدين قد إلتحق بالمدرسة الثانوية بالمعسكر بينما يدرس هذه الأيام في درجة البكالاريوس في علم النفس بجامعة الفاشر.

هذا العام قررت اليوناميد أن تزور هذا الرجل الشجاع مرة أخرى لمعرفة كيف يتأقلم مع متطلبات التعليم الجامعي. يقول صلاح الدين أنه خلال وقته في الجامعة يقوم بالتركيز على دروسه بمساعدة مسجل صوتي خاص منحته له الجمعية السودانية لرعاية وتأهيل المعاقين. حيث يمكنه المسجل من معاودة سماع المحاضرات في أي وقت لاحق.

ويشدَد صلاح الدين بالقول ساعدت التكنلوجيا الناس كمثلي ممن ذوي الإحتياجات الخاصة لتحقيق أحلامهم.“ ويضيف قائلاً إن هاتفه المحمول وتطبيقات الإعلام الإجتماعي الموجودة به يساعده في التواصل مع أصدقائه وأقاربه. ويقول أنه يتذكر لوحة المفاتيح بالهاتف حيث طور لنفسه نظاماً لمشاركة المعلومات عبره، مضيفاً أن إعتقاده بنفسه رغم الإعاقة إلا أنه لا يختلف عن الآخرين. فهو يسعى لإيجاد طرق غير تقليدية للقيام بمعظم المهام ذات الطابع العام.

فهو محبوب بين أصدقائه وزملائه وأساتذته والمجتمع وعرف بأنه موسيقي وكاتب أغنيات موهوب. إضافة إلى ذلك فهو أمين ثقافي إعلامي لاتحاد شباب معسكر أبو شوك وأمين الجمعية السودانية لرعاية وتأهيل المعاقين، المنظمة التي حسب قوله منحتني الدعم النفسي الاجتماعي الذي أحتاجه في حياتي.

في 3 ديسمبر من كل عام تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تسليط الضوء على القضايا التي تواجههم والإعتراف بمساهمتهم في عالم لا يعانون فيه من التهميش والحرمان فحسب، بل أيضاً يواجهون فيه تحديات الجهل والتمييز. قصة صلاح الدين تعتبر صورة من شعار هذا العام التنمية المستدامة: وعد التكنلوجيا.