الخرطوم، 29 ديسمبر 2019- نيابةً عن بعثة الإتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، أتمنى لشعب وحكومة السودان عامأ جديدأ ملؤه السلام والسرور. كما أود أن أهنئهم بثورتهم والتي دفع فيها بعض النساء والرجال الثمن الأغلى من أجل أن يحقق الشعب السوداني تطلعاته وأشواقه نحو الحرية والسلام والعدالة. كما أود ايضاً ان أهنئهم بمناسبة عيد إستقلال السودان الذي يٌحتفل به في غُرَّة شهر يناير من كل عام.

كان عام 2019 عاما للتغيير بالنسبة لأهل دارفور وموظفي اليوناميد. وبينما تمرُ البعثةُ بعملية التقليص، ما يتطلب إعادة هيكلة عملياتها على الأرض، فنحن نعمل بصورة لصيقة مع الهياكل الانتقالية بحكومة السودان والشركاء بفريق الامم المتحدة القطري على مواصلة تحقيق متطلبات الحماية وتوفير المساعدات الإنسانية للنازحين في دارفور.

الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة ملتزمان بتحقيق سلام دائم في السودان. ولذا، فاليوناميد داعمة بشكل كلي لعملية السلام بين حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة والتي تجري الان في جوبا، جنوب السودان. ونحن ندعو كل السودانيين لاغتنام هذه السانحة للمشاركة وكذلك لتمهيد الطريق لوضع حدٍ للصراع وزيادة إمكانية بناء السلام والمصالحة والتنمية.

وبينما نتطلع إلى العام الجديد، أريد أن أؤكد لكم أن اليوناميد ستستمر بشكل دؤوب في تنفيذ تفويضها وستظل مُلتزمة بقضية السلام والإستقرار والتنمية والأمن في دارفور حتى تنهي مهمتها في الإقليم.

وأدعو الله أن تسُود روح السلام بيننا جميعا، هنا وفي جميع أنحاء العالم، ونحن نعمل معاً نحو مستقبلٍ مٌزدهرٍ لشعب دارفور، بل ولكل السودان.

مع أطيب تمنياتي بقرب حلول العام 2020.

جيريمايا مامابولو

المٌمثل الخاص المُشترك وكبير الوسطاء