زالنجي، 29 ديسمبر 2019- في 27 ديسمبر2019، دخل مئات الأشخاص من السكان المحليين فضلاً عن أفراد يرتدون  ِزيّ القوات النظامية - دخلوا المقر السابق لرئاسة القطاع الجنوبي لليوناميد في نيالا، جنوب دارفور وذلك باختراق السياج الخارجي للمعسكر، نهبوا أصول التي كانت مملوكة للأمم المتحدة كما تم تخريب منشئات المعسكر. ومازال  الوضع كذلك منذ يوم 27 ديسمبر حتى اليوم  29 ديسمبر 2019.

وتدين اليوناميد بأقوى العبارات الممكنة أعمال النهب والتخريب هذه والتي تمثل تجاهلاً سافرا للهدف من وراء استخدام تلك الأصول؛ لا يسما أنّ جملة أصول الأمم المتحدة التي تم تسليمها بالمعسكر الرئيس في نيالا حوالي 100 مليون دولار أمريكي، حيث سٌلمت الى حكومة السودان بناءً على مذكرة تفاهم واتفاقية تسليم وقعت عليها كل من اليوناميد وحكومة السودان في 19 نوفمبر 2019، والتي بموجبها وافقت الحكومة على ضمان ان تُستخدم تلك المقار والأصول للأغراض المدنية فقط.

كما تعرب البعثة عن بليغ أسفها حيال مشاركة أفراد نظاميون في هذه الأعمال وهم الذين يُتوقًّع منهم معاونة حفظة السلام في تأمين المعسكرات والنهوض بحقوق الانسان وحماية المدنيين.

إن اليوناميد مازالت تستشعر ببالغ القلق حيال استمرار تدهور الأوضاع بالمعسكر حيث لايزال اللصوص ناشطون بمقر القيادة السابق في نيالا حتى اليوم 29 ديسمبر 2019؛ ومن ثمَّ تحُثُّ البعثة حكومة السودان علي اتخاذ الإجراءات المناسبة والفورية لمنع وقوع المزيد من عمليات النهب والتخريب بالمعسكر وتقديم الدعم الكامل لأفراد واُصول اليوناميد المتبقية بالمعسكر الرئيس إضافة إلى إجراء التحقيقات اللازمة في الحادث ومحاسبة الضالعين فيه.

ملاحظات للمحررين:

• تم تسليم مقر رئاسة البعثة السابق بجنوب دارفور (في نيالا) الى الحكومة السودانية في 19 نوفمبر 2019 ليقتصر استخدامه النهائي للأغراض المدنية. يبلغ إجمالي الأصول التي تم تسليمها في نيالا حوالي 99.4 مليون دولار أمريكي.
• هنالك حادث مشابه وقع في مايو 2019 حيث قام مدنيون وافراد نظاميون بنهب وتخريب معسكر رئاسة اليوناميد في الجنينة، غرب دارفور قبيل يوم واحد من الموعد المحدد لتسليمه الى حكومة السودان.
• لا تزال هناك وحدة شرطة مشكلة تابعة لليوناميد تشغل جزءاً صغيراً من مقر القطاع الجنوبي السابق في نيالا، وهي عبارة عن وحدة شرطة احتياطية لدعم موقع اليوناميد بمعسكر كلمة في حال اقتضت الحاجة لذلك.