تقارير عن نزوح مدنيين جراء غارات جوية وهجمات مسلحة مزعومة في شمال دارفور

21 ديسمبر 2012

تقارير عن نزوح مدنيين جراء غارات جوية وهجمات مسلحة مزعومة في شمال دارفور

الفاشر، 21 ديسمبر 2012 - تلقّت بعثة الاتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة في دارفور )اليوناميد( تقارير تُفيد بزوح مدنيين جراء غارات جوية مزعومة ُنسبت الى القوات المسلحة السودانية وهجمات ُيزعم أنها ُشنت من طرف جماعات مسلحة في منطقتي شنقل طوباية و طويلة بشمال دارفور. و في 19 ديسمبر أرسلت البعثة دورية الى قريتي دولما و الدالي للتحقق من صحة التقارير عن الغارات الجوية المزعومة في المنطقة . اّلا أن القوات المسلحة السودانية في شنقل طوباية حالت دون وصول الدورية الى الموقع.

ففي يوم 17 ديسمبر تلقت اليوناميد بتقارير تفيد بأن عدداً كبيراً من المدنيين من قرى الدالي وكوتو ومساليت ونوماريا وداوا وشرفة ودولما وحميدة في منطقة شنقل طوباية الكبرى قد نزحوا الى مخيم نيفاشا اثر سلسلة من هجومات ُزعم أنها ُشنت من طرف مجموعات مسلحة و غارات جوية مزعومة ُنسبت الى القوات المسلحة السودانية في 12 ديسمبر. وزعمت نفس المصادر بأنّ مواجهة بين القوات المسلحة السودانية ومجموعة مسلحة مجهولة في قرية التبلدية الواقعة على بعد 10 كيلومتراً جنوب امدرسي التي تقع بدورها حوالي 20 كيلو متراً جنوب شرق شنقل طوباية، قد أسفرت عن مقتل مقاتلٍ واحد وجرح أثنين من المدنيين. وقد زعمت هذه التقارير أيضاً بوقوع حوادث إغتصاب ونهب من قبل المجموعات المسلحة.

وفي تطور مماثل، أفادت التقارير التي توصلت بها البعثة بأنّ أعدادا من المدنيين قد فروا من قُرى كُنجارا وهشابا ونماريا ومسال و نزحوا الى مخيم ارقو في منطقة طويلة في 18 ديسمبر جراء غارات جوية مزعومة ُنسبت الى القوات المسلحة السودانية وهجوماً مزعوما نسب الى مجموعات مسلحة خلال نفس اليوم. و تجدر الاشارة الى أن بعثة اليوناميد في صدد التحقق من هذه التقارير.

وفي حين انه لم يتم تحديد نطاق عمليات النزوح بعد كما أنه لم يتم التحقق من ادعاءات الغارات الجوية، اّلاأن البعثة تشعر بقلقٍ بالغٍ إزاء سلامة المدنيين والوضع الإنساني في مخيمات النازحين هذه.

وتؤكّد البعثة مجدداً بأنّ الغارات الجوية والمواجهات المسلحة من شأنها أن تؤدي لامحالة الى وقوع إصابات وخسائر في الأرواح في صفوف المقاتلين وإلى عواقب وخيمة بالنسبة للسكان المدنيين، بما في ذلك فقدان في الارواح وتدمير للممتلكات وعمليات نزوح واسعة النطاق مما يضاعف الوضع الإنساني المُتردي أصلاً.

انّ قدوم النازحين الجدد يشكل عبئاً إضافياً على الموارد والخدمات المحدودة المتاحة في مخيمات النازحين، لا سيما في ظل شح المياه وتوفر محدود للخدمات المتعلقة بالصحة والمرافق الطبية والتعليمية. كما يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني برمته في المخيمات.

ستواصل البعثة في تقديم الدعم اللوجستي والأمني للعاملين في الحقل الانساني لتسهيل الاستجابة للاحتياجات الانسانية التي سيتم تحديدها في أرض الواقع.