بيئة

15 يناير 2014

بيئة

الأودية النهرية الكبرى في دارفور

تمتليئ الأودية في دارفور بالمياه في موسم الأمطار من كل عام، وتعتبر هذه الأودية موردا قيما جداً لكنها  غير مستغلة بشكل كاف و من الممكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التنمية والإستقرار في الإقليم.

 

بقلم عمــــاد الدين رجــــال
 

تبقى الأنهار الموسمية، الأودية، في دارفور جانباً هاماً من جوانب الطبيعة الساحرة بالأقليم وتعتبر الركيزة التي تتأسس عليها الحياة الإقتصادية والإجتماعية للعديد من أهل دارفور. تشكّل هذه الموارد الموسمية مصدراً لإستدامة المراعي ورعاة الإقليم وتزويد اولئك القاطنين في الأراضي القريبة من هذه الأنهار بما يحتاجونه من مياه للزراعة وتربية الماشية. وبالإضافة إلى دعم حياة سكان الإقليم، تقلل المياه المتدفقة من حرارة الصحراء و وهي أيضاً وسيلة للترفيه للأطفال ممن يعيشون على شواطي هذه الأنهار.   

 

وتتم تغذية معظم الأودية في دارفور عبر مياه الأمطار التي تتدفق من مرتفعات جبل مرّة التي تحتل قلب دارفور. ترتفع سلسلة جبل مرة لأكثر من 3000 متراً في أعلى نقاطها. تتمثل أكبر الأودية التي تتغذى من أمطار جبل مرّة في وادي كاجا في غرب دارفور و وادي باري و وداي بلبل في جنوب دارفور، كذلك قولو و وادي الكوع كخزاني مياه في شمال دارفور.

 

وتعد الأنهار الموسمية مصدرا للترفيه بالنسبة للأطفال والشباب الساكنين في المناطق القريبة، حيث يتجمعون للسباحة في الأودية عندما تتجمع المياه فيها وللإستجمام والراحة هناك من حرارة الصحراء، لكن المياه المتدفقة  من الجبال تشكل قدراً من الخطر. فعقب حدوث العواصف المطرية مباشرة يصبح مجرى الماء في الأنهار الموسمية في أقوى درجاته، وتكون السباحة عكس التيارات المائية الثائرة، مثلا في وادي كجا غرب دارفور، إختباراً عسيراً في القدرة على التحمّل.

إقرأ المقالة كاملة في عدد نوفمبر من مجلة أصداء من دارفور. تحميل المجلة
 

تعتبر الأنهار الموسمية مصدر إستمتاعٍ للأطفال والبالغين من الشباب ممن يعيشون في المناطق المجاورة. وتكون تيارات الأنهار الموسمية في أقوى درجاتها مباشرةً عقب حدوث عواصف رعدية ممطرة. وعلى سبيل المثال، تعتبر السباحة عكس تيارات وادي كجا في غرب دارفور إمتحاناً عسيراً للتحمّل. تصوير: حامد عبد السلام، اليوناميد.