حضر مئات الأشخاص من زعماء المجتمع المحلي ومجموعات النساء والشباب حملة لرفع الوعي وورشة عمل لبناء القدرات حول القضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع نظمها قسم حقوق الإنسان ووحدة استشارية النوع باليوناميد في الفترة من 29 الى 31 يوليو 2019 في قولو بوسط دارفور.

 خلال الحملة التي نظمت في 29 يوليو، قدم فريق قسم حقوق الإنسان بالبعثة شرحاً للمشاركين عن القانون الدولي الأساسي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني وتم التركيز بوجه خاص على العنف الجنسي المتصل بالنزاعات والعنف القائم على نوع الجنس، فيما شرح فريق قسم سيادة القانون للمشاركين عملية الوصول الى العدالة للناجين من العنف الجنسي، بما في ذلك الخطوات التي ينطوي عليها الإبلاغ عن الحالات بهدف المحاكمة في نهاية المطاف أمام المحاكم.

أشار لوك مهلابا رئيس الموظفين المدنيين باليوناميد في كلمته أمام نحو 400 مشارك، منهم 125 امرأة، الى أنَّ انهاء العنف الجنسي في النزاعات لا يتعلق فقط باحترام حقوق المرأة فحسب ولكن يعالج أيضاً المسألة الأساسية المتمثلة في تحقيق سلام مستدام في دارفور عموماً وفي منطقة جبل مرة على وجه الخصوص.

من جانبه، أبان معتمد محلية قولو السيِّد حسن حسين حسن في حديثة بالمناسبة أن السلطات الحكومية على المستوى الفدرالي والولائي والمحلي مستمرة في العمل الجاد لضمان استقرار المجتمع المحلي وناشد الفصائل المتمردة المسلحة في منطقة جبل مرة لإلقاء سلاحهم والانضمام الى العملية السلمية وقال: "كونوا على ثقة بأنَّ المسؤولين سوف يواصلون السعي لتحقيق عمل إيجابي لصالح النساء فيما يتصل باحترام حقوق الانسان الخاصة بهن. ونحن نحث بقوة كل الرجال بالمجتمع المحلي بمعاملة النساء باحترام وأضاف أنَّ هذا الموقف مقبول دينياً".

وأشارت كبير مستشاري حماية المرأة باليوناميد السيِّدة روث كبيتي في كلمتها أمام المشاركين الى أنَّ التركيز الرئيسي للحملة هو رفع الوعي بحقوق الانسان الخاصة بالمرأة ولفت الانتباه الى القضايا المتصلة بالعنف الجنسي في النزاعات وتقييم المكاسب التي تحققت والعقبات أمام انهاء العنف الجنسي في النزاعات وتعزيز شبكات حماية المرأة في معسكرات النازحين وضمان أخذ حقوق المرأة على محمل الجد من قبل الجميع.

وركزت السيٍّدة كبيتي في كلمتها على النهج الذي يركز على الناجيات الذي يدعو الى وضع الناجية من العنف الجنسي في صميم أي استجابة بما في ذلك مسار الإحالة. وقالت: "نحن نحث المشاركين على عدم التمييز ضد الناجيات من الاغتصاب أو وصمهن وبدلاً عن ذلك دعمهن من أجل الحصول على الرعاية الطبية الفورية والإبلاغ عن هذه الحالات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجناة ومساعدة الناجيات للحصول على الرعاية النفسية وسبل العيش".

وناشدت السيِّدة جوديت ميرمبي رئيسة وحدة استشارية النوع باليوناميد الرجال الحاضرين بأن يصبحوا أبطالاً لحقوق المرأة وعدم انتهاكها. ودعت جميع المشاركين للوحدة واستكشاف سبل انهاء النزاع في منطقة جبل مرة.

ونُظِّمت في وقت لاحق ورشة عمل ركزت على بناء القدرات في محلية قولو نفسها بوسط دارفور خلال الفترة من 30 الى 31 يوليو حضرها أكثر من مائة مشارك، منهم 50 امرأة. وركزت الأوراق التي قدمت بالورشة على تعزيز المهارات في مجال النهج الذي يركز على الناجيات والتوعية بشأن العنف الجنسي المتصل بالنزاعات والعنف الجنسي وحقوق الإنسان والمبادئ التوجيهية للعنف القائم على نوع الجنس والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والعنف القائم على نوع الجنس ومسار الإحالة، علاوة على الدعوة للقضاء على العنف الجنسي المتصل بالنزاعات والعنف القائم على نوع الجنس وغيرها من أشكال الإفلات من العقاب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمس النساء والفتيات والرجال والفتيان بالمجتمع المحلي.