اليوناميد تنظم يوماً مفتوحاً وورشة عمل للحكامات بوسط دارفور

تصوير محمد المهدى، اليوناميد.

تصوير محمد المهدى، اليوناميد.

تصوير محمد المهدى، اليوناميد.

تصوير محمد المهدى، اليوناميد.

previous next
10 يوليو 2019

اليوناميد تنظم يوماً مفتوحاً وورشة عمل للحكامات بوسط دارفور

 

نظم قسم الاتصال والإعلام باليوناميد في يومي 1 و2 يوليو يوماً مفتوحاً وورشة عمل للحكامات بوسط دارفور. وهدف اليوم المفتوح الذي أقيم تحت شعار "السلام والتعايش السلمي" بمدينة روكيرو إلى إلهام الشباب لاختيار طريق السلام وترقية ثقافة التسامح و التضامن وتشجيع الحوار بين مختلف شرائح المجتمع التي تقطن المنطقة لخلق بيئة تقود أفراد المجتمع للتواصل فيما بينهم بحرية.

شملت أنشطة اليوم المفتوح الرقصات التقليدية وأغاني السلام والدراما ومسابقات وأسئلة عن عملية انتقال اليوناميد وخروجها الوشيك من دارفور. وتم توزيع جوائز تشجيعية للفائزين في المسابقات والأسئلة، بما في ذلك حاويات المياه للمعاقين حركياً.

في كلمته بهذه المناسبة أشاد السيد عصام الدين رجب، معتمد محلية شمال جبل مرة المكلف، بجهود اليوناميد نحو تعزيز السلام والاستقرار في دارفور. وعدد المشاريع التي أقامتها اليوناميد في روكيرو، بما في ذلك إنشاء مركز الشرطة والمحكمة الريفية ومخازن السلاح. وذكر في هذا الخصوص "إن مبادرة اليوناميد في الوصول إلى شمال جبل مرة، برغم وعورة الطرق وتحديات المنطقة، فتح الطريق أمام المنظمات الإنسانية للوصول للمنطقة لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحليين. نحن في غاية الامتنان لليوناميد لهذه المبادرة".

وتحدث في ذات المناسبة ممثل شباب روكيرو، السيد عبد الله حسن، مشيداً بجهود اليوناميد في محليتهم وطلب من البعثة دعم إعادة تأهيل طريق قولو-روكيرو وتمويل أنشطة الشباب والمرأة وإقامة برامج لبناء القدرات في المحلية.

وحث ممثل قسم الاتصال والإعلام، السيد مورولاي، المجتمع المحلي في روكيرو على مواصلة الحفاظ على الجو الإيجابي الذي يسود المنطقة حالياً. وشدد على التزام اليوناميد الصارم في تحقيق السلام المستدام شارحاً أن برنامج اليوم المفتوح يعد أحد أدوات البعثة لغرس ثقافة التسامح والتضامن والحوار بين مختلف شرائح المجتمع.

وفي يوم 2 يوليو نظمت اليوناميد، بالتضامن مع اتحاد نساء قولو بمحلية وسط جبل مرة، ورشة "غناء للسلام" بمدينة قولو. شاركت في الورشة 45 حكامة من مختلف مناطق قولو، بما في ذلك معسكر النازحين في روكيرو. وهدفت الورشة إلى إيصال رسالة السلام عبر أغاني الحكامات لتعزيز التعايش السلمي في المجتمع.

"أدرك الآن تماماً دوري المتغيّر كحكامة. على أن ألعب دور بناء السلام عبر الغناء للسلام والتعايش السلمي في مجتمعنا"، هذا ما قالته حاجة تبن محمد، ذات الخمس وأربعين عاماً، في نهاية الورشة. وذكرت مشاركة أخرى بالورشة، هي فاطمة آدم عيسى ذات الثلاثين عاماً، أن الحكامات كن في السابق يغنين أغان تخدم الحرب إلا أننا بعد المشاركة في الورشة "سنستخدم الأغاني لجلب السلام بعد أن أدركنا أن هذه الأغاني مهمة لعملية السلام. فالأغاني المحلية أدوات قوية لها أثرها على عقول الرجال الذين يتأثرون بها. دعونا نستخدم الأغاني بالطريقة الصحيحة لبناء المجتمعات لا لتدميرها".

وذكرت مشاركة أخرى، هي نعمات اسحق آدم، "للحكامة دور تلعبه في ترقية عملية السلام عبر سائر أنحاء دارفور. فالأغاني المحلية يمكن أن تجلب السلام لدارفور إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة. هذه الورش تعمل على إصلاح فهم الحكامات وتسهم إيجاباً في عملية السلام في دارفور، وتقرّب الناس مع بعضهم البعض".