في 10 ديسمبر 2014، حضر نحو 700 شخص مهرجاناً ثقافياً نظمته بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) في محلية الطينة، شمال دارفور لنشر ثقافة السلام.

وجمع الاحتفال الذي جاء تحت شعار ”دارفور: فلنتحاور حول السلام“ طلاب المدراس والنازحين والعديد من لاجئي دارفور الذين يعيشون في تشاد.

ونسبة لقرب المنطقة من الحدود التشادية فإن حركة الناس بين الطينة السودانية ونظيرتها التشادية تبدو روتينية. حيث يقطع الطلاب الدارفوريون الذين يعيشون في تشاد مسافة ساعة لحضور المدارس في وطنهم، الطينة السودانية. إضافة إلى ذلك يتنقل التجار بشكل يومي بين المنطقتين. وعلى الرغم من أن معظم سكان محلية الطينة ظلَوا يعيشون في تشاد منذ العام 2003، إلا أن بعض الأسر قد عادت إلى هذه المحلية.

هذا فقد وفر المهرجان الذي اشتمل على رقصات شعبية وعروض مسرحية وتراثية الفرصة للجمهور ليتذكروا روح التعايش السلمي التي كانت تسود في الماضي. قالت حواء حامد، إمرأة تبلغ من العمر 55 عاماً ”حننت إلى الماضي الذي كان فيه الجميع متكاتفاً.“ وبينما تعدَ حواء ممَن فروا إلى تشاد قبل 10 أعوام جراء القتال في الطينة، هي تتمنى أن يعم السلام أرجاء دارفور.

في غضون ذلك أشار المتحدوثون في الاحتفال إلى الدور الكبير للثقافة في جمع الناس وتقوية النسيج الإجتماعي.

وقال جعفر بشارة معتمد محلية الطينة ”إنه لمن دواعي الخير أن نجتمع،“ مثمناً دور الثقافة في تعزيز السلام وضمان تماسك المجتمع. وأضاف قائلاً ”هذا الحدث يبشَر بالسلام والإستقرار وعودة النازحين واللاجئين.“ ودعا السيد بشارة الحضور إلى الإهتمام بالثقافة من أجل مجتمع مسالم وموحَد.

من جانبه ذكر أنور عبدالله ممثل الشباب أن هذا الحدث فعال في تعزيز روح التضامن والمؤاذرة بين الناس. وأضاف قائلاً ”إن الحدث كفيل بأن يجعلنا نحتفظ بقيم مثل التضامن عندما نلتقي،“ داعياً إلى تنظيم مزيد من مثل هذه المهرجانات لإحداث أثر حقيقي في المجتمع.

وأكد آلبرت مالو قائد فريق اليوناميد في الطينة على أهمية تناول قضية السلام. وقال ”نحن هنا اليوم لنتحدث عن السلام وأناشدكم جميعاً للحفاظ على السلام.“

وأطلع السيد مالو المشاركين في المهرجان على أولويات تفويض اليوناميد والتي تشمل حماية المدنيين ودعم المصالحات القبلية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

درجت اليوناميد، عبر وحدة التواصل المجتمعي التابعة لها، على تنظيم مهرجانات في مختلف المجتمعات في دارفور بغية تعزيز السلام والمساهمة في إشاعة روح التعايش السلمي بين المجتمعات المحلية.