وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2495 (2019) الذي فوض اليوناميد لدعم عملية السلام، تقدم البعثة الدعم اللوجستي لمفوضية السلام وحكومة السودان الانتقالية والجبهة الثورية السودانية/مسار دارفور، لتمكينهم من السفر إلى ولايات دارفور المختلفة لتنظيم مؤتمرين تشاوريين رئيسيين للنازحين والإدارة الأهلية والمجتمع المدني لتسهيل مشاركتهم في محادثات السلام الجارية حالياً في جوبا، جنوب السودان.

سيُعقد المؤتمران في الفاشر، شمال دارفور قبل نهاية يناير 2020 بعد اختتام المشاورات مع مختلف أصحاب المصلحة من قبل اللجنة الميدانية المشتركة التي تضم مفوضية السلام والحكومة السودانية الانتقالية والجبهة السودانية الثورية/مسار دارفور.

أثنى السيد مصطفى داوود، رئيس فريق الجبهة الثورية السودانية مسار دارفور في اللجنة المشتركة على اليوناميد لتعاونها ودورها في تقديم الدعم اللوجستي للجنة الميدانية المشتركة وقال مصطفى في هذا الصدد: "لقد سمح لنا دعم اليوناميد بزيارة جميع مخيمات النازحين في دارفور وإجراء مشاورات مع قادتهم لإشراك النازحين في محادثات السلام الجارية حالياً في جوبا، جنوب السودان."

وأكّد السيد داوود على أنّ عملية اختيار ممثلي النازحين ستتمّ بشفافية من قبل النازحين أنفسهم على أن يكون دور اللجنة الميدانية المشتركة دور إشرافياً على العملية وأضاف آدم: "أحث النازحين على اغتنام هذه الفرصة لعرض وجهات نظرهم وقضاياهم خلال محادثات السلام."

كما سلّطت السيدة نجاة سليمان، العضو في اللجنة الميدانية المشتركة وممثلة الجبهة الثوريّة السودانية مسار دارفور، سلطت الضوء على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه المرأة في محادثات السلام وأثنت على التمثيل الإيجابي للمرأة بنسبة 50 في المائة ومشاركة المعوقين والشباب والمسنين في المؤتمرين. وقالت في هذا الإطار: "إنّ مشاركة المرأة ستساعد في حلّ الاسباب الجذرية للصراع في دارفور."

سيشارك مائتا نازح (رجالاً ونساء) في المؤتمر التشاوري للنازحين وسيرشّحون بدورهم 50 ممثلاً (25 رجلاً و25 امرأة) لتمثيلهم في محادثات السلام في جوبا. كما سيشارك 200 مشارك إضافي في المؤتمر التشاوري للإدارة الأهليّة وأصحاب المصلحة من المجتمع المدني، بمن فيهم المزارعين والرعاة وسيرشحون 50 ممثلاً (25 من الإدارة الأهليّة و25 من أصحاب المصلحة في المجتمع) للمشاركة في محادثات السلام الجارية حالياً في جوبا، جنوب السودان.