اليوناميد تطلق حملة ضد تجنيد الأطفال

28 نوفمبر 2014

اليوناميد تطلق حملة ضد تجنيد الأطفال

الفاشر، 28 نوفمبر 2014 – في إطار حمتلها الموجهة لمنع تجنيد الأطفال على مستوى دارفور، نظمت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (اليوناميد) في 26 نوفمبر 2014 مناسبة توعيوية لمجتمع منطقة مستريحة بولاية شمال دارفور حضرها أكثر من 1,000 شخص من رجال ونساء وأطفال المدارس بالمنطقة.

وخلال المناسبة، أدى تلاميذ مدرسة مستريحة المختلطة أغاني ذات صلة لإظهار التضامن مع القضايا المتعلقة بحماية الأطفال ووزعت اليوناميد التي كانت برفقة أعضاء مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالسودان واليونيسيف خلال المناسبة قُبعات ووشاحات وقمصان وسترات تحمل رسائل تروج للسلام في دارفور وحماية الأطفال وتنادي بعدم تجنيد الأطفال.

وفي كلمته بالمناسبة، قال بو بكر دينغ، رئيس وحدة حماية الطفل باليوناميد: "نعتقد أنّه بدعمكم المتواصل ستتحسن حماية الطفل" وأضاف: "لن تكتمل حماية الأطفال قبل تحقيق السلام في دارفور".

من ناحيته أعرب الزعيم القبلي الشيخ موسى هلال عن تقديره لإطلاق الحملة بالمنطقة وأشار إلى الأمر القيادي الذي أصدره في 26 يوليو 2013 وحظر بموجبه على المجتمعات التي تخضع له استخدام الأطفال في الاشتباكات القبلية. وأكّد الشيخ هلال مجدداً التزامه بالخطة الاستراتيجية المجتمعية ضد تجنيد الأطفال و التي طرحها في 6 أكتوبر 2014 وأقرها زعماء قبائل بني حسين والتاما والفور والقمر وأولاد جنوب.

وأوضح الشيخ هلال بإيجاز أنّه يعمل على تحقيق المصالحات الاجتماعية على المستوى القاعدي لخلق الانسجام القبلي، وقال: "في ما يتعلق بالتعايش السلمي، نظمنا عدداً من المؤتمرات في مختلف المناطق لتحقيق الاستقرار والأمن في دارفور". ودعا، بالإضافة إلى ذلك، المجتمع الإنساني واليوناميد ووكالات الأمم المتحدة إلى المشاركة في تنفيذ المزيد من الأنشطة في مجال التنمية بالإقليم.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس قطاع الشمال باليوناميد السيد محمد الأمين سويف أنّ تفويض البعثة يركز على حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والمساهمة في جهود تحقيق السلام والمصالحات.

وفي السياق ذاته، قال السيد محمد عزت، أمين عام مجلس قبيلة الرزيقات: "إنّ الأطفال هم العمود الفقري للمجتمع ونريدهم متعلمين لا مجندين"، ودعا إلى ضرورة توفير خدمات الصحة والتعليم والمياه للمجتمعات البدوية.

ونيابة عن شباب منطقة مستريحة، أدان رمضان أحمد بخيت جميع أشكال تجنيد الأطفال واستغلالهم وسلط الضوء على دور الشباب في تعزيز التعايش السلمي، وقال: "على الرغم من ندرة الموارد، إنّنا نؤثر تأثيراً إيجابياً في المجتمع من خلال تنظيم الأنشطة الرياضية وإقامة الندوات لتعزيز الوعي المحلي حول القضايا العامة".

ولفتت ممثلة الجمعيات النسائية، السيدة أميرة محمد الانتباه إلى اهتمامات وشواغل النساء والفتيات والمشاكل التي تواجههن وأشارت إلى أنّ النساء يعانين من الزواج المبكر والمشاكل ذات الصلة بالصحة الإنجابية، وقالت: "تحتاج المرأة للتمكين من خلال الوصول إلى أنشطة كسب العيش والتعليم وفصول محو الأمية".