اليوناميد تدعم تسريح 500 من المقاتلين السابقين في غرب دارفور

تصوير منتصر شرف الدين، اليوناميد.

تصوير منتصر شرف الدين، اليوناميد.

تصوير منتصر شرف الدين، اليوناميد.

previous next
25 مايو 2017

اليوناميد تدعم تسريح 500 من المقاتلين السابقين في غرب دارفور

الجنينة - يدخل نحو 500 شخص من المقاتلين السابقين، بينهم 30 إمرأة، عملية تسريح وعودة الى الحياة المدنية في معسكر بالجنينة بغرب دارفور ويرجع ذلك جزئياً الى الدعم الذي قدمته اليوناميد.

من المتوقع أن تستمر هذه العملية التي بدأت في 17 مايو لمدة 10 أيام وهي تمثل الجولة الرابعة من عمليات التسريح التي جرت بدعم من اليوناميد وبرنامج الغذاء العالمي ومفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج السودانية. علاوة على ذلك، ستقدم المفوضية السودانية الدعم لتسريح نحو 150 مقاتلين سابقين آخرين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي.

ينتمي المقاتلون السابقون الى الحركات المسلحة التي وقعت على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور 2011 واتفاقية سلام دارفور 2006. وتتضمن هذه القوات عناصر من حركة التحرير والعدالة والقوى الشعبية لإعادة الديمقراطية وحركة التحرير والإصلاح.

وصف السيِّد اسليكا سيسي مدير قسم استقرار المجتمع باليوناميد فى غرب دارفور عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بأنها جزء من الترتيبات الأمنية النهائية المنصوص عليها في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور واتفاقية سلام دارفور.

وقال السيِّد سيسي "سوف يؤدي التنفيذ الناجح لهذه العملية الى رفع اجمالي العدد الرسمي للمقاتلين السابقين الذين جرى تسريحهم من الحركات المسلحة منذ العام 2010 الى 3,306 مقاتل في غرب دارفور".

وأوضح النقيب جمال الدين عبدالله قائد معسكر التسريح بأنَّه قد تم تسريح 150 مقاتل سابق منذ إطلاق العملية بالمعسكر في 15 مايو.

وقال: "أودُّ أن أشكر اليوناميد وبرنامج الغذاء العالمي على دعمهما للعملية" وأشار الى أنَّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سوف يلعب دوراً في هذه العملية في وقت لاحق.

وقد أكَّد المقاتلون السابقون الذين جرت مقابلتهم خلال عملية التسريح على أهمية السلام و دعوا الحركات غير الموقعة الى إلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية.

وقال أحد المقاتلين السابقين أنَّ مجموعته تعتبر السلام خياراً استراتيجياً ولذلك وقع هو وآخرون على الوثيقة من أجل إحلال السلام والتخفيف من معاناة أهل دارفور من ويلات الحرب.

وكرَّر مقاتل سابق آخر الدعوة للسلام بقوله أنّ السلام سيؤدي الى تحسين الظروف للاجئين وسيمكن النازحين من العودة الى ديارهم.

الجدير بالذكر، قدمت اليوناميد الدعم اللوجستي والفني والمالي لهذه العملية، بما في ذلك دفع مبلغ مالي لكل مقاتل سابق لمساعدته في الإنتقال الى الحياة المدنية، فيما قدم برنامج الغذاء العالمي حصصاً غذائية لمدة ثلاثة أشهر. وعلاوة على ذلك، سيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتقديم المساعدة بعد عملية التسريح، بما في ذلك الدعم من خلال المشاريع المدرة للدخل.