تقرير إميكا نواديكي

بطلب من سكان قرية أم دم بشمال دارفور التي تقع على بعد 60 كليومترا من عاصمة الولاية، الفاشر، أجرى مكتب اليوناميد للتخلص من الذخائرغير المنفجرة عملية تطهير من مخلفات الحرب المنفجرة في المنطقة. 

شهدت قرية أم دم التي يغلب عليها النشاط الزراعي اعمال عدائية مسلحة بين حركات التمرد والقوات الحكومية، نتج عنها تلوث كبير للمنطقة بمخلفات الحرب المنفجرة، الامر الذي حرم السكان من الوصول إلى مزارعهم، إضافة إلى حرمانهم من الوصول إلى السد الذي يمثل المصدر الوحيد للمياه لسكان المنطقة وبهائمهم.

يقول الشيخ اسماعيل صالح من سكان أم دم: " كان انتشار الذخائر غير المنفجرة على طول الطرق المؤدية إلى المدارس قد شكل خطراً كبيراً. فمنع الكثير من الاباء ابنائهم من الذهاب إلى المدرسة خوفاً على سلامتهم".

قام مكتب التخلص من الذخائر غير المنفجرة بارسال فرق لاجراء تقييم عام في المنطقة حيث استطاعت هذه الفرق من تحديد وتدمير 33 ذخيرة غير منفجرة، بما في ذلك قنبلة طائرة وزنها 250 كيلوغرام.  وقد أدت عملية التطهير هذه إلى تنظيف الأراضي وتهيئتها للاستخدام الزراعي وتعزيز الثقة لدى المواطنين. واضاف الشيخ صالح: " من خلال إزالته للمواد الخطرة فقد استعاد لنا مكتب اليوناميد للتخلص من الذخائر غير المنفجرة مصادرنا لكسب العيش".   

مكتب اليوناميد للتخلص من الذخائر غير المنفجرة مشروع ضمن دائرة الامم المتحدة للأعمال المتعلقة بالالغام مع أنشطة تقوم بتنفيذها مجموعة السلام والامن بمكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع. ويقوم مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع بتقديم الدعم لمكتب التخلص من الذخائر غير المنفجرة في سعيه لتنفيذ تفويض اليوناميد في مجال حماية المدنيين المعرضين للخطر وتسهيل خلق بيئة مستقرة وآمنة في مختلف أنحاء  دارفور عبر برامج متنوعة تهدف إلى التقليل من عدد الحوادث الناجمة عن المخلفات المنفجرة وتحسين مستوى تخزين الاسلحة والذخائر على نطاق دارفور، إضافة إلى القيام بأنشطة تتعلق بالتوعية بالمخاطر بغرض تثقيف المواطنين على التعرف على الاجسام التي يشتبه في أنها مخلفات حرب منفجرة وتجنبها والابلاغ عنها وعن الاسلحة الصغيرة والخفيفة والدخائر غير المنفجرة.