الفاشر،22 نوفمبر 2014- شاركت أكثر من 140 امرأة يمثلن ولايات دارفور الخمس في يوم 20 نوفمبر في منتدى اليوم العالمي المفتوح الذي نظمته بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (اليوناميد) في الفاشر بولاية شمال دارفور إحتفاءاً بقرار مجلس الأمن 1325 تحت شعار "للمرأة دور في تحقيق السلام".

سلط المتحدثون في حفل الافتتاح الضوء على أهمية المنتدى في توحيد الجهود التي تستهدف المرأة والسلام والأمن على النحو المنصوص عليه في القرار. وقال السيد محمد الأمين سويف رئيس مكتب اليوناميد قطاع الشمال نيابة عن الممثل الخاص المشترك المٌكلف بالبعثة "يعتبر اليوم العالمي المفتوح بشأن القرار 1325 فرصة لإعادة تنشيط الجهود لتحقيق الرؤية الواردة في القرار"، وأضاف بأن هذه الاجتماعات السنوية فرصة لإعادة تأكيد الرسالة الأساسية التي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، بأن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا بالمشاركة الكاملة للمرأة وإدماج منظور النوع الإجتماعي وكذلك مشاركة المرأة في الأدوار القيادية ووجودهن اليومي على قدم المساواة في جميع عمليات السلام وصنع السلام وبناء السلام.

وقد تحدثت في الإحتفال السيدة أنغاغاو يغراورك رئيسة وحدة استشارية النوع الإجتماعي باليوناميد عن الجهود التي تبذلها البعثة لتمكين المجتمع المحلي للدعوة لتنفيذ الأحكام المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 1325 بما في ذلك تشكيل لجان لتنفيذ هذه القرار التاريخي في جميع ولايات دارفور.

ومن جانبه، أكد السيد أبو العباس الطيب جدو نائب والي شمال دارفور التزام حكومته بتنفيذ القرار قائلاً: "نحن مستمرون في التنسيق مع المجموعات النسوية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 من كل جوانبه"، وأكد كذلك عزم الحكومة على مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة والتخفيف من آثارها، فضلا عن مساءلة مرتكبي العنف عن أفعالهم.

وبالإضافة إلى ذلك، قٌدمت للمشاركين في الإحتفال تقارير عن التقدم المحرز في تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في جميع ولايات دارفور الخمس تمت الأشارة فيها إلى أن الفقر والقيود المالية وعدم تمثيل المرأة بشكل كافي في مواقع صنع القرار وهيمنة الرجل تمثل بعضاً من العقبات الرئيسية أمام تنفيذ القرار.

وفي ختام اليوم المفتوح، قدم المشاركون توصيات تضمنت توفير أنشطة كسب العيش وبرامج اقتصادية صغيرة وبناء قدرات لتمكين المرأة في دارفور اقتصاديا واجتماعيا وتوسيع مشاركتها في فريق الأمم المتحدة القطري في دارفور.