في 15 يونيو 2017، زار الممثل الخاص المشترك لليوناميد، جيرميا مامابولو ترافقه أيميي مارتن، نائبة منسق الشؤون الإنسانية في دارفور واللواء فداء حسين، قائد قوات اليوناميد بالإنابة، زاروا ضحايا الحريق الأخير بمعسكر  كورما للنازحين بشمال دارفور. أسفر الحريق الذي إندلع في 9 يونيو عن تدمير حوالي 700 منزلاً وأدي الى وفاة 5 أشخاص من النازحين.

أعرب السيد مامابولو إبان حديثه للنازحين الذين تجمعوا في معسكر كورما عن تعازيه للضحايا وأكد لهم دعم اليوناميد. كما شدد على ضرورة تحقيق سلام مستدام في جميع أنحاء دارفور. وأكد رئيس بعثة اليوناميد قائلاً: "في الوقت الذي تقدِّم فيه البعثة الدعم لأهل دارفور المتضررين من الحوادث مثل هذا الحريق، علينا العمل من أجل التوصل إلى الحل الأكبر الذي يؤدي إلى تسوية سلمية للنزاع الدائر عبر التفاوض".

من جانبه تحدث زوراب إلزاروف، رئيس قسم حماية المدنيين وتنسيق الشؤون الإنسانية بالبعثة عن دعم اليوناميد لشركاء فريق الأمم المتحدة القطري في نقل مواد الإغاثة إلى المحتاجين في المعسكر.

في كلمتها لسكان المعسكر، أشارت السيدة مارتن الى جهود فريق الأمم المتحدة القطري في توفير الغذاء والماء ومرافق الصرف الصحي والأغطية البلاستيكية وحصائر النوم وأدوات الطهي لأهل معسكر كورما. كما أعربت عن شكرها لليوناميد على حشد مواردها على الأرض لتوفير المياه لسكان المعسكر وتمكين إمدادات الإغاثة من الوصول إليهم بسلام.

كرر السيد يوسف مصطفى، مدير معسكر كورما تقدير السيدة مارتن لليوناميد وطلب من أفراد البعثة توفير تدابير أمنية إضافية للمدنيين النازحين خلال موسم الزراعة المقبل. كما دعا السيد مصطفى البعثة إلى زيادة عدد نقاط المياه في المنطقة وتوفير المرافق التعليمية والصحية داخل المعسكر وتعزيز جهود المصالحة بين مختلف المجتمعات التي تعيش في المنطقة.

من جانبه، أشار عبد السلام آدم، رئيس لجنة النازحين المتضررين الى حاجة المعسكر الماسة إلى المرافق الأساسية مثل المياه والغذاء والمأوى. وقال السيد آدم إن أكثر من 1000 أسرة قد تعرضت لخسائر بسبب الحريق وقد إندلع حوالي 20 حادث حريق مماثل في معسكر كورما في السنوات الثلاث الماضية.

بالإضافة إلى اجتماعه بالنازحين في معسكر كورما، زار السيد مامابولو مركز توزيع الإغاثة الإنسانية و العيادة الطبية في المعسكر.