الممثل الخاص المشترك لليوناميد يتفقد القطاعات الرئيسة للبعثة في دارفور

8 مايو 2016

الممثل الخاص المشترك لليوناميد يتفقد القطاعات الرئيسة للبعثة في دارفور

الفاشر، 8 مايو 2016 ـ في إطار لقاءاته مع كبار المسؤولين باليوناميد والسلطات الولائية والمجتمع المحلي، زار السيد، مارتن أوهومويبهي، الممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور

( اليوناميد) في الفترة من 2 الى6 مايو 2016 كل من زالنجي بوسط دارفور والجنينة بغرب دارفور ونيالا بجنوب دارفور والضعين بشرق دارفور.

حيث عقد السيد أوهومويبهي خلال زيارته اجتماعات رسمية ومشاورات ومؤتمرات شعبية ومناقشات مع مجموعة واسعة من الكيانات في دارفور شملت السلطات الرئيسية بالولايات (ولاة الولايات ومسؤولين بالجيش والشرطة السودانية والسلطات الأمنية) والنازحين واللاجئين وممثليهم وكذلك الإدارة الأهلية وقادة المجتمع ( النظار والعمد والمشايخ) فضلا عن موظفي اليوناميد وأعضاء فريق الأمم المتحدة القطري بالقطاعات وذلك لتبادل وجهات النظر حول تفويض اليوناميد والجهود التي قام بها بصفته كبير الوسطاء المشترك حيال عملية السلام في دارفور.

وبدأ الممثل الخاص المشترك بزيارة زالنجي والتقى مع الوالي المكلف وبعض المسؤولين بولاية وسط  دارفور وبحث معهم تفويض البعثة وأثر القتال الدائر في منطقة جبل مرة على الولاية. وأكد للذين التقاهم في زالنجي التزام اليوناميد على دعم جهود حكومة الولاية في حماية المدنيين والتخفيف من أثر القتال على السكان المتضررين. وفي هذا الصدد، أثار الممثل الخاص المشترك قضية قيود الوصول وتأثيرها السلبي على قدرة البعثة على تقديم تقارير دقيقة وصادقة تعكس الواقع على الأرض.

وكانت المحطة الثانية التي زارها الممثل الخاص المشترك هي الجنينة، حيث التقى رسمياً بوالي غرب دارفور بالإنابة وموظفي الولاية، وبعدها زار السيد أوهومويبهي والوفد المرافق له معسكر أردمتا للنازحين في غرب دارفور وعقد لقاءً شعبياً مع سكان المعسكر. واستمع الممثل الخاص المشترك للنازحين وسألهم عن أحوالهم والمجالات التي يحتاجون فيها إلى دعم اليوناميد ولاسيما فيما يتعلق بالعودة الطوعية ومتطلبات الحماية. وتناول الممثل الخاص المشترك خلال لقائه مع سكان أردماتا جهود الوساطة الأخيرة التي قام بها  بصفته كبير الوسطاء المشترك وشدد على أهمية إنضمام الحركات المسلحة غير الموقعة إلى جهود السلام لتحقيق السلام في دارفور.

وفي اليوم التالي، زار الممثل الخاص المشترك نيالا والتقى بسلطات الولاية التي أعربت عن  ترحيبها به كما أعربت عن استعدادها للتعاون مع اليوناميد حول جهود الحماية وتحديات الوصول. ومن ثم ذهب إلى معسكر كلمة للنازحين والتقى بسكان المعسكر وحثهم على التحلي بضبط النفس في أعقاب تبادل إطلاق النار الذي وقع مؤخراً بسوق المعسكرعلى يد مسلحين مجهولين وأكَّد لهم التزام اليوناميد بحمايتهم. كما ناقش مع قيادة القطاع الجنوبي باليوناميد سبل تعزيز جهود الحماية التي تبذلها البعثة بحيث تلبي احتياجات السكان الذين تقدِّم لهم الخدمة في جنوب دارفور، ولاسيما الأطفال والنازحات الذين يتحملون العبء الأكبر من هذه الهجمات. كما اغتنم هذه الفرصة وجدد دعوته للسيد عبد الواحد محمد  النور رئيس فصيل حركة تحرير السودان (جناح عبد الواحد) الذي يقاتل الآن مع الحكومة في جبل مرة للانضمام الى جهود السلام في إطار وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. كما إستمع الى مطالب النازحين التي تركزت على القيام بدوريات إضافية ودعم مشاريع الشرطة المجتمعية في المعسكر.

وفي الضعين، وهي آخر محطات زيارته للقطاعات، التقى الممثل الخاص المشترك بوالي شرق دارفور إضافة لزعماء الإدارة الأهلية وحثهم على العمل بروح التعاون لتسوية النزاعات القبلية القائمة منذ زمن بعيد بالولاية، وأكد على استعداد اليوناميد لبذل أقصى ما بوسعها لدعم جهود المصالحة في حدود إمكاناتها المتاحة. كما زار السيد أوهومبيهي معسكر خور عمر بالقرب من الضعين حيث يقيم آلاف اللاجيئين من جنوب السودان الذين سعوا لإيجاد المأوى في أعقاب فترة انعدام الاستقرار التي شهدها جنوب السودان مؤخرا. وعقد سيادته هناك لقاءً شعبيا شهده جمع غفير من لاجئيّ جنوب السودان وزعماء قبائلهم حيث تفاعل معهم وكذلك مع وكالات الإغاثة العاملة بالمعسكر على نطاق واسع. وأثنى سيادته على جهود ولاية شرق دارفور في استضافة جيرانهم من جنوب السودان ذاكراً أن هذا سبب إضافي لأن تنعم دارفور بالسلام لتتحول من اقليم مضطرب إلى ملجأٍ آمن. 

وخلال نقاشاته طوال الجولة، شدد الممثل الخاص المشترك، أهوموبيهي على حاجة جميع أصحاب المصلحة - السطات الإتحادية والولائية والشركاء من الفريق القطري للأمم المتحدة وموظفي اليوناميد وآليات الإدارة الأهلية في مختلف الولايات وسائر سكان دارفور – شدد على أهمية التعاون فيما بينها لوضع إستراتيجية وصول شاملة من شأنها أن تقطع شوطاً طويلاً في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية في دارفور وضمان بناء تقارير اليوناميد على المشاهدات المباشرة للوضع وليس بناءاً على تقارير طرف ثالث قد يتفاوت في درجة مصداقيته. وأكد مجددأ أنه في غياب إستراتيجية الوصول،سنكون عرضة للتضليل والتلاعب وسوء التفسير.