المجتمع الرواندي في دارفور يحيي الذكرى الـ22 للإبادة الجماعية في رواندا

 7 أبريل هو اليوم العالمي للتفكر في الإبادة الجماعية في رواندا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في رسالته انه يجب علينا جميعا أن نستلهم من شجاعة الذين ظلوا على قيد الحياة، في إظهار أن المصالحة ممكنة حتى بعد مثل هذه المأساة. في عام 1994، قتل أكثر من 800،000 شخص بشكل ممنهج  في رواندا. كانت الغالبية من التوتسي، لكن الهوتو المعتدلين والتوا وغيرهم كانوا مستهدفين أيضا. في الصورة، موظفوا اليوناميد، بالتضامن مع المجتمع الرواندي في البعثة، يحيون ذكرى هذا الحدث في الفاشر، شمال دارفور. تصوير محمد المهدي، اليوناميد.

11 أبريل 2016

المجتمع الرواندي في دارفور يحيي الذكرى الـ22 للإبادة الجماعية في رواندا

 في 7 أبريل، إنضمّ مجتمع اليوناميد الرواندي إلى بقيّة العالم في تخليد الذكرى الـ22 للإبادة الجماعية ضدّ التوتسي في رواندا في العام 1994. وقد أثبت التاريخ أنّ هذه الإبادة الجماعية لم تكن أفظع وأغرب عمل يرتكبه الإنسان وحسب بل كانت أسرع إبادة جماعيّة وأكثرها وحشيّة في تاريخ البشريّة المدوّن.

وحرصاً منها على تذكير العالم بشكل دائم وعدم السماح بتكرار هكذا إبادة جماعيّة، كرّست الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 7 أبريل، يوم بدء الإبادة الجماعية في رواندا، كاليوم الدولي للتفكّر في الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا.

وفي اليوناميد، تمّ إحياء الذكرى تحت شعار: "محاربة عقيدة الإبادة الجماعية" في الفاشر، شمال دارفور. وقد حضر هذه المناسبة 400 ضيف من مكوّن اليوناميد العسكري والشرطي والمدني وقد تضمّنت مسيرة عقبها احتفال رسميّ ميّزته إضاءة الشموع كرمز لذاكرة الروانديين ومرونتهم.

وقرأ قائد قوات اليوناميد، الفريق فرانك موشيو كمانزي، الرواندي الجنسيّة، بيان الأمين العام في هذا اليوم، وقد شدّد على أنّ إحياء الذكرى يجب أن يركّز بقوّة على الحاجة إلى ضمان عدم تكرار هذه الأعمال الوحشيّة. وصرّح مشدّداً: "إنّ تكريم ضحايا رواندا يعني العمل لتحقيق العدالة والمساءلة. علينا تعزيز الإدماج والحوار وكذلك احترام سيادة القانون في جميع الأوقات بغية تحقيق السلام والأمن." كما وأشاد قائد القوات الفريق كمانزي بجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إحلال العدالة والمساءلة عبر اعتقال الفارين من العدالة وتسليمهم. وأضاف: "هذه إحدى الطرق لوضع حدّ للإفلات من العقاب."