المئات يشاركون في المناظرة السنوية حول تعليم الفتيات بغرب دارفور
في 2 مارس 2016، نّظَّم قسم الاتصالات والإعلام باليوناميد بالتعاون مع وحدة استشارية النوع بالبعثة ووزارة التربية والتعليم بولاية غرب دارفور المناظرة السنوية تحت شعار: "تحديات تعليم االبنت – واقع أملته الثقافة -أم الفقر". وقد شارك في الفعالية التي أُقيمت بمدينة الجنينة ، ولاية غرب دارفور، نحو 250 مشاركاً من المعلمين والطلاب وممثلين عن الإدارات الأهلية والحكومة المحلية والمؤسسات المدنية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين.
وكان الهدف من النقاش الذي عُقِدَ في مقر وزارة التربية والتعليم بالجنينة توفير منتدى لاستكشاف وجهات النظر حول التحديات التي تواجه تعليم الفتاة والمنهج الذي يمكن اعتماده لتعزيز تعليم الفتيات في السودان، خصوصاً في دارفور. وبالإضافة إلى ذلك، هدف النقاش إلى رفع مستوى الوعي العام حول حق المرأة في التعليم باعتباره أحد حقوق الإنسان الأساسية الواردة في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للعام 1948.
وفي كلمته فى الجلسة الإفتتاحية للنقاش، عَبَّر الدكتور / خليل عبد الله محمد والي غرب دارفورعن أمله في أن يتناول النقاش التعليم بشكل عام وليس فقط تعليم البنت، خاصة تعليم البدو باعتبار أنَّ التعليم هو الأساس لتحقيق النهضة التنموية. وقال "يعتبر العامل الثقافي والاقتصادي التحدي الرئيسي أمام تعليم البنت. وأنا أؤكد لكم دعم الحكومة للنساء والفتيات اعترافاً منها بالدور الكبير الذي تلعبه المرأة في مجتمعاتها المحلية والتأثير الجيد للتعليم على الوضع الاقتصادي للمرأة". وأضاف قائلاً "أحث الإدارة الأهلية في غرب دارفور بأن تلعب دوراً أكبر في دعم التعليم من خلال تشجيع الآباء على إرسال أطفالهم إلى المدارس".
من جانبها، أشارت السيدة / تاكاكو أوقايا مسؤولة مكتب اليوناميد القطاع الغربي إلى الصعوبات التي تمنع عدد كبير من الأطفال من الوصول إلى التعليم على الصعيد العالمي، خاصة الفتيات. وذكرت أنَّ هذا النقاش السنوي يأتي ضمن حملة ال 16 يوماً ويركز بشكل خاص على حق الفتيات في التعليم مع تسليط الضوء على الفقر والقيود الثقافية. واختتمت حديثها قائلة "دعونا نأخذ إلى المنزل الرسالة بأهمية تعليم الفتاة الأمر الذي يؤدي إلى الحد من وفيات الأمهات والأطفال والزواج المبكر جنبا إلى جنب مع تحسينات في حياة المرأة".
وأشادت وزيرة التربية والتعليم بولاية غرب دارفور السيدة / فردوس حسن صالح باليوناميد على تمويل النقاش وأكدت على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات في القرى لزيادة وعي الناس بأهمية التعليم، خاصة تعليم الفتاة وأشارت إلى دعم الوالي لتوصيات هذا النقاش بهدف تسهيل تنفيذها.
وقد أشار المشاركون خلال المداولات إلى أنَّ تراكم المشاكل الاقتصادية والعوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية بالإضافة إلى بعض السياسات الحكومية قد أدى إلى تراجع تعليم البنات وأوصوا بأنّ توفر الجهات المعنية التعليم المجاني وأن تكثف برامج التوعية في مجال التعليم وأن تدعم برامج التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
وفي الختام، تم توزيع بطاقات التصويت للمشاركين حيث أكد 53 مشاركاً أنّ الثقافة هي التي تملي تعليم الفتاة فيما أشار 37 مشاركاً إلى أنَّ الفقر هو الذي يملي تعليم الفتاة واختار 12 مشاركاً الفقر والثقافة معاً فيما أرجع مشاركان الأمر لعوامل أخرى غير مفسرة.