الاتحاد الاوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و اليوناميد يدشنوا مشروعاً لتعزيز الحوار والسلام في دارفور

2 أغسطس 2016

الاتحاد الاوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و اليوناميد يدشنوا مشروعاً لتعزيز الحوار والسلام في دارفور

الخرطوم، 2 أغسطس 2016 – أطلقت اليوم بعثة الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي  وبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المختلطة في دارفور (اليوناميد) مشروع لتعزيز جهود السلام والمصالحة من خلال الحوار في دارفور. أقيمت الفعالية في فندق كورنثيا في الخرطوم، السودان.

سيقوم المشروع، الممول جزئيا من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال مساهمة قدرها 800،000 يورو، بالاستفادة من دور اليوناميد في القيادة السياسية للمشروع والمساعدة التشغيلية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم عملية الحوار  والمشاورات الدار فورية الداخلية، ويعد البرنامج واحد من الركائز الأساسية في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.

لدى مخاطبته للحاضرين بهذه المناسبة قال الدكتور التجاني السيسي، رئيس سلطة دارفور الإقليمية "إن الصراع الجاري بدارفور يستلزم معالجته على مستوى القواعد". وإستطرد واصفاً عملية الحوار والمشاورات الدارفورية الداخلية بأنها آلية للنقاش والمشاورات الشاملة لرتق العلاقات الإجتماعية والعودة بدارفور لتماسكها السابق. علاوةً على ذلك، دعا الدكتور التجاني السيسي المجتمع الدولي الى تعزيز إلتزاماته السياسية والمالية تجاه دارفور.

وبهذه المناسبة، أعرب سفير  الاتحاد الاوربي توماس يوليشني عن أمله في أن عملية الحوار الدار فوري من شأنه أن توفر منبرا لأهل دارفور للعمل معا، وبناء الثقة والمشاركة بنشاط في عملية السلام. وأضاف أن "السلام المستدام في دارفور يتطلب من جميع الأطراف السودانية تكثيف الجهود لتنفيذ اتفاق السلام في الدوحة، وأيضا التقديم لحوار وطني شامل ". وقد شارك الاتحاد الأوروبي في دارفور منذ عام 2003 حيث وفر منح إنسانية مقدرة وقام بزيادة المساعدات التنموية تدريجيا. حيث بلغ مجموع تدخلات الاتحاد الأوروبي من أجل السلام والتنمية في دارفور مبلغ ثلاثة وثلاثون مليون ومائة الف يورو.

من جانبه، أكد كينغسلي ماما بولو، نائب الممثل الخاص المشترك و الممثل السياسي لبعثة يوناميد أهمية مساهمة تمويل الاتحاد الأوروبي، وناشد المجتمع الدولي والجهات المانحة لتمويل الدعم لإتمام عملية الحوار والمشاورات الدارفورية الداخلية ، واصفا إياها بأنها "عملية فريدة من نوعها لما فيها من إمكانات كبيرة لتعزيز السلام والاستقرار في دارفور من خلال التشاور والحوار ". وبالإضافة إلى ذلك، شكر السيد ماما بولو حكومة السودان لمساهمتها بمبلغ مليون دولار أمريكي للعملية في فبراير من هذا العام، وذلك كجزء من تعهد يبلغ مليوني دولار امريكي . وشدد أيضا على دور دولة قطر في توفير التمويل الأولي لعملية الحوار بسخاء.

كما قام السيد سيلفا راماشاندران، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكر الاتحاد الأوروبي لمساهمته في عملية الحوار الدار فوري وأكد أن هذه المساهمة تأتي في وقت حاسم، إذ تتيح عملية الحوار الاستمرار في تعزيز السلام والاستقرار في دارفور"، وأكد أن المشروع يوضح الجهود الحثيثة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العمل مع الشركاء الوطنيين والدوليين لتعزيز الاستقرار والتنمية في السودان.

بالإضافة الى ذلك، شكر ممثلوا كل من الإتحاد الأوربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة اليوناميد ولجنة تنفيذ عملية الحوار والمشاورات الدارفورية الداخلية حكومة السودان لمساهمتها البالغة 6.44 مليون جنيه (بما يعادل 1 مليون دولار) للدفع بالعملية في شهر مارس وذلك كجزء من تعهد يبلغ مليوني دولار امريكي كما أثنى الممثلون على دور دولة قطر في دعمها السخي لتمويل العملية.

أن عملية الحوار والاستشارات الدار فورية الداخلية توفر منتدى لأهل دارفور للعمل معا وبناء الثقة من خلال الحديث عن عملية السلام ومعالجة القضايا الرئيسية التي تهمهم.

ملاحظة للمحررين:

حضر حفل التوقيع  الدكتور أمين حسن عمر عبد الله، رئيس مكتب متابعة سلام دارفور السفير توماس يوليشني، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي؛ السيد كينغسلي  مامابولو، نائب الممثل الخاص المشترك للشؤون السياسية ببعثة اليوناميد، السيد سيلفا راماشاندران، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. والسيد صديق آدم عبد الله، رئيس عملية الحوار والاستشارات الدار فورية الداخلية و لجنة تنفيذ الحوار والمشاورات وكذلك شخصيات وطنية ودولية رئيسية أخرى.