إنجاز كبير في إزالة بقايا متفجرات الحرب بغرب دارفور

فوربرنقا، غرب دارفور – تجمع آلاف المواطنين من فور برنقا للاحتفال بإنجاز كبير في سلامة مجتمعهم هذا الأسبوع. ففي 24 أبريل التقت اليوناميد مع المركز القومي لإزالة الألغام مع مواطني مدينة فوربرنقا للاحتفال بإزالة بقايا متفجرات الحرب والذخائر غير المنفجرة من كل المناطق المسجلة على أنها ملوثة فى المحلية. ورحب المشاركون كذلك بمسح تجريبي يهدف إلى ضمان بقاء المنطقة خالية من بقايا متفجرات الحرب والذخائر غير المنفجرة.

ويمثل الاحتفال ذروة جهود تسع سنوات بذلتها اليوناميد والمركز لتنظيف الأرض وإبقائها آمنة لاستخدام المجتمع، ويجيئ ضمن تفويض اليوناميد لحماية المدنيين.

وأثنى فضل الهجا، والي غرب دارفور على اليوناميد لدورها في إنجاح اكمال المشروع، والذي قال أنه يسهم في تحقيق السلام ويمهد الطريق لمشاريع التنمية.

وأشار السيد الهجا إلى التزام الحكومة بدعم السلام وتعزيز الأمن وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

وأثنى اللواء على سالم، وزير الدولة للدفاع، على مواطني دارفور لدعمهم للسلام والاستقرار. وأشار إلى أهمية مشاركة المجتمع بأكمله في البرنامج الذي يخفف آثار الحرب ويسهم في التنمية.

وذكر اللواء سالم "أنه وكجزء من مسؤوليتنا نلتزم بإبقاء السودان خال من متفجرات بقايا الحرب تمشياً مع مقررات معاهدة أتوا" في إشارة للاتفاقية الموقعة في العام 1977 التي فرضت حظراً دولياً على استخدام الألغام الأرضية.

وأثنى ممثل المجتمع المحلي، عبدالحميد نهيض، على الدور الذي لعبته كل الأطراف في إزالة مخلفات الحرب وأعرب عن أمله في قيام مشاريع التنمية.

وأكد عمر كان، رئيس مكتب اليوناميد بغرب دارفور، على التزام البعثة بالعمل مع حكومة السودان والمجتمع على تحقيق السلام والأمن بالاقليم. وحث المجتمع على عدم الانخراط في النزاعات التي قد تودى الى إعادة تلوث المنطقة ببقايا متفجرات الحرب والذخائر غير المنفجرة.

ودعا السيد كان المواطنين على أن يكونوا قدوة للمجتمع في ترقية السلام ودعم التنمية والأمن والتعايش السلمي بين مختلف المجموعات.

وذكر السيد جيفري ماكموردو، مدير مكتب التخلص من الذخائر غير المنفجرة باليوناميد، أن فوربرنقا هي أول محلية في دارفور تكمل إزالة مخلفات الحرب. ويعكس هذا الانجاز الهام استعداد يوناميد والمركز بالتعاون مع الحكومتين المركزية والولائية على العمل سوياً لإزالة مخلفات الحرب من كافة المناطق التي توجد بها.

 وذكر السيد ماكموردو، "لقد ظلت اليوناميد تزيل المتفجرات وأحياناً تعيد الإزالة في المناطق المتأثرة بالنزاع في دارفور. ومع وقف إطلاق النار الحالي نتمنى ألا تكون هنالك متفجرات جديدة"،.

هنالك مشاريع مماثلة لإزالة مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة مخططة لتنفيذها في بقية غرب دارفور.