اليوناميد تجري حواراً مع المجموعات المسلحة لإنهاء تجنيد الأطفال

الصورة تابعة لليوناميد.

19 نوفمبر 2020

اليوناميد تجري حواراً مع المجموعات المسلحة لإنهاء تجنيد الأطفال

أجرت وحدة حماية الطفل التابعة لقسم حقوق الانسان باليوناميد مؤخراً حملة توعوية حول حقوق الطفل وحماية الطفل لأفراد المجتمع المحلي وقادة حركة العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي في نيرتتي بوسط دارفور. ركزت الجلسات التوعوية التي أجريت كجزء من الحملة المستمرة حول"لا للجنود الأطفال – أحموا دارفور" على انهاء تجنيد واستخدام الأطفال كجنود من قبل الحركات المسلحة في مناطق عملياتها. تم خلال الحملة، توعية المشاركين البالغ عددهم 242 مشاركاً منهم 109 امرأة بتعريف الطفل الجندي وبمعايير التشغيل الموحدة بشأن الإفراج عن الأطفال الجنود وإعادة دمجهم.

 قالت السيدة باميلا واديغو مسؤولة حماية الطفل باليوناميد في كلمتها أما المشاركين بالحملة "مهم بالنسبة لليوناميد توعية المجتمعات والقوات غير النظامية حول التدابير التي يتعين عليهم اتخاذها لمنع تجنيد واستخدام الاطفال في قواتهم. نحن نحث بقوة هذه الحركات المسلحة على وقف ومنع هذه الممارسة مع الأطفال في الحال".

 في أعقاب التقارير التي وردت بأن بعض الحركات المسلحة التي لا تزال تعمل في دارفور قد بدأت بحشد وتجنيد أعضاء جدد في نيرتتي بوسط دارفور وفي كبكابية بشمال دارفور لزيادة عدد أعضائها على الأرض، سافر فريق تقييم تابع لليوناميد الى نيرتتي للتحقق من هذه التقارير. تفاعل فريق التقييم مع المجتمع المحلي بما في ذلك قادة حركة العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان – المجلس الإنتقالي ووجه الرسالة الى المجتمعات المحلية في معسكري طور وقارسيلا للنازحين أن الطريق الوحيد للأطفال للفوز والاستفادة من اتفاقية جوبا للسلام هو من خلال الكتب والأقلام وليس السلاح.

 وحددت المجتمعات المحلية في نيرتتي أن الفقر وعدم توفر مراكز التدريب المهني هما المحفزان الرئيسيان لتجنيد الأطفال. من جانب آخر، أقر قادة الحركات المسلحة بوجود أطفال جنود داخل حركاتهم ولكن كجزء من الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاقية جوبا للسلام، فقد تعهدوا بالإفراج عن جميع الأطفال الموجودين في صفوفهم.

 وقال قائد جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي جلال موسى بحر الدين: "في الوقت الذي نتعهد فيه بالإفراج الفوري عن الأطفال في صفوفنا، نسعى للحصول على ضمان أن عمليات نزع السلاح والتسريح واعادة دمج الأطفال جارية وأنها ستوفر الحزم الضرورية لإعادة دمج الأطفال الجنود السابقين في مجتمعاتهم".

 كان الحدث الأبرز في الحوار مع قادة حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي هو توقيع القائد العام للحركة على أمر قيادة يمنع أعضاء حركته من تجنيد الأطفال وارتكاب انتهاكات جسمية ضد الأطفال كما وافق قادة حركة العدل والمساواة السودانية على تجديد التزامهم بتنفيذ أمر قيادة وقعوا عليه في شهر يناير 2017 وخطة عمل في شهر سبتمبر 2012.

أعرب كل من القائد العام لجيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، جلال موسى بحر الدين، ونائب قائد حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، نورين آدم، عن تقديرهما للزيارة والتعاون مع اليوناميد في مساعدة المواطنين وحمايتهم. وقال القائد العام بحر الدين "بصفتنا أعضاء في اتفاقية جوبا للسلام، نحن ملتزمون بحماية الأطفال التي تعتبر إحدى توصيات الاتفاقية،وبحظر تجنيد الاطفال واستخدامهم كجنود وحماية الاطفال والنساء عموماً. ونطلب من اليوناميد ضمان وضع برامج لدعم هؤلاء الأطفال في صفوفنا بمجرد الإفراج عنهم".

 وامتدح قادة حركة العدل والمساواة السودانية عبر كلمة ألقاها المتحدث باسمهم، محمد ابراهيم تاج الدين، اليوناميد"على الدعم الذي قدمته في مختلف اتفاقيات السلام في دارفور، بما في ذلك اتفاقية جوبا للسلام وتدخلات الوساطة مع حكومة السودان" مشيرين الى أن هذا الدعم الثابت من اليوناميد مكن الحركات المسلحة من الالتحاق بعملية السلام وهي الآن بصدد تحديد الاطفال الجنود للتسجيل في برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.

 

 الجدير بالذكر، وقع في 3 أكتوبر 2020، تحت مظلة الجبهة الثورية، أغلب المجموعات المسلحة في دارفور باستثناء جيش تحرير السودان / عبدالواحد نور على اتفاق سلام السودان في جوبا، جنوب السودان.